Рияд ан-нуфус фи табакат улема аль-Кайраван ва Ифрикият ва зухадхум ва нуссахум ва сийяр мин ахбарихим ва фадаилихим ва авсафихим

Абу Бакр аль-Малики d. 464 AH
77

Рияд ан-нуфус фи табакат улема аль-Кайраван ва Ифрикият ва зухадхум ва нуссахум ва сийяр мин ахбарихим ва фадаилихим ва авсафихим

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Исследователь

بشير البكوش

Издатель

دار الغرب الإسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

استشهد عقبة وأصحابه، جمع كسيلة جميع [أهل] (١٢٥) المغرب (١٢٦)، وزحف إلى القيروان. فانقلبت إفريقية نارا، وعظم البلاء على المسلمين، فخرجوا هاربين لعظم ما اجتمع من البربر والروم مع كسيلة، ولم يبق فيها إلى الشيوخ الهرمى (١٢٧) والنسوان والأطفال وكل مثقل بالعيال (١٢٨). وحار الناس، وأرسلوا إلى كسيلة يسألونه الأمان، ووثقوا بدعوة عقبة رحمه الله تعالى، فأجابهم إلى ذلك، ودخل القيروان، وجلس في موضع عقبة، وبقى بقية المسلمين تحت يديه. ومضى الذين هربوا حتى قدموا على يزيد فوجدوه توفي سنة أربع وستين». ذكر أبو العرب (١٢٩) أن «زهير بن قيس البلوي» خليفة عقبة لما بلغه ما جرى على عقبة رعب رعبا شديدا، وأراد الانصراف إلى مصر، فأبى «ابن حيان الحضرمي» (١٣٠)، وقال: «لا تفعل، فإنها هزيمة إلى مصر» فكان أول من برز فضرب خباءه مبارزا للعدو، فلما رأى زهير عزمه، عزم معه (١٣١)، وكان مع المسلمين في عسكرهم تبيع (١٣٢) ابن امرأة كعب الأحبار فقال له زهير: «لمن تراها؟»

(١٢٥) زيادة من المعالم. (١٢٦) في الأصل: العرب. والمثبت من المعالم. (١٢٧) في المخطوط والمطبوع: الهرم. ويزيد المخطوط شدّة فوق الراء. والمعروف أن جمع هرم: هرمى وهرمون. (١٢٨) عبارة المعالم، على اختصارها، أوفى وأدق: «وبقي بها أصحاب العيال وكل مثقل من التجار وأهل الذمّة». (١٢٩) النصّ في المعالم ٥٥: ١ - ٥٦ بنفس الإسناد. ويبدو أن المالكي نقله عن أحد كتب أبي العرب التي لم تصلنا. (١٣٠) لعله العلم المذكور في سند أبي العرب (طبقات ص ١٨) وكذلك المالكي (رياض ٨: ١) والدباغ (معالم ٦: ١) واسمه «خالد بن حيان بن الأعين الحضرمي». (١٣١) كذا في الأصل. وهو خلط من المؤلف تابعه عليه صاحبا المعالم لأن المصادر التاريخية تجمع على القول بأن زهيرا لم ينازل كسيلة ولم يلتق معه في هذه المرّة بل اضطرّ إلى اللّحاق ببرقة بعد انفضاض أصحابه عنه، كما أن واقعة «ممسّ» المذكورة في هذا النصّ هي نفسها التي سيذكرها المؤلف عند حديثه عن عودة زهير بن قيس واليا من قبل عبد الملك بن مروان وقتله كسيلة. ينظر: صلة السمط ١١٤: ٤ ظ، كامل ابن الأثير ١٠٨: ٤ - ١٠٩، البيان المغرب ٣٠: ١ - ٣١، نهاية الأرب ٢٠: ٢٢ - ٢١، نصّ جديد عن فتح المغرب ص ٢٩. (١٣٢) في الأصل: يتبع. وهو تبيع-مصغّرا-بن عامر الحميري ابن امرأة كعب الأحبار توفي سنة ١٠١.الكاشف ١٦٧: ١، تبصير المنتبه ١٩٥: ١.

1 / 44