رياض الصالحين - ط الرسالة

Ан-Навави d. 676 AH
64

رياض الصالحين - ط الرسالة

رياض الصالحين - ط الرسالة

Исследователь

شعيب الأرنؤوط

Издатель

مؤسسة الرسالة،بيروت

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Место издания

لبنان

Жанры

رسولُ اللَّه ﷺ: "مَنْ سَنَّ في الإِسْلام سُنةً حَسنةً فَلَهُ أَجْرُهَا، وأَجْرُ منْ عَملَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ ينْقُصَ مِنْ أُجُورهِمْ شَيءٌ، ومَنْ سَنَّ في الإِسْلامِ سُنَّةً سيَّئةً كَانَ عَليه وِزْرها وَوِزرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بعْده مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزارهمْ شَيْءٌ" رواه مسلم. قولُهُ:"مُجْتَابي النَّمارِ"هُو بالجِيمِ وبعد الأَلِفِ باءٌ مُوَحَّدَةٌ. والنِّمَارُ: جمْعُ نَمِرَة، وَهِيَ: كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ مُخَطَّط. وَمَعْنَى"مُجْتابيها"أَي: لابِسِيهَا قدْ خَرَقُوهَا في رؤوسهم."والْجَوْبُ": الْقَطْعُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ﴾ أَيْ: نَحَتُوهُ وَقَطَعُوهُ. وَقَوْلهُ"تَمَعَّرَ"هُوَ بالعين المهملة، أَيْ: تَغَيرَ. وَقَوْلهُ:"رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ"بفتح الكافِ وضمِّها، أَيْ: صَبْرتَيْنِ. وَقَوْلُهُ:"كَأَنَّه مَذْهَبَةٌ"هُوَ بالذال المعجمةِ، وفتح الهاءِ والباءِ الموحَّدةِ، قَالَهُ الْقَاضي عِيَاضٌ وغَيْرُهُ. وصَحَّفَه بَعْضُهُمْ فَقَالَ:"مُدْهُنَةٌ"بِدَال مهملةٍ وَضَمِّ الهاءِ وبالنونِ، وَكَذَا ضَبَطَهُ الْحُمَيْدِيُّ، والصَّحيحُ الْمَشْهُورُ هُوَ الأَوَّلُ. وَالْمُرَادُ بِهِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ: الصَّفَاءُ وَالاسْتِنَارُة. ٢/١٧٢-وعن ابن مسعودٍ ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "لَيْسَ مِنْ نفْسٍ تُقْتَلُ ظُلمًا إِلاَّ كَانَ عَلَى ابنِ آدمَ الأوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دمِهَا لأَنَّهُ كَان أَوَّل مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ" متفقٌ عَلَيهِ.
٢٠- باب في الدلالة على خيروالدعاء إلى هدى أو ضلال قَالَ تَعَالَى: ﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ﴾ [القصص: ٨٧] وَقالَ تَعَالَى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ [النحل:١٢٥] وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: ٢] وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ﴾ [آل عمران:١٠٤] . ١/١٧٣- وعن أَبِي مسعودٍ عُقبَةَ بْن عمْرٍو الأَنْصَارِيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: "مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلهُ مثلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ" رواه مسلم. ٢/١٧٤- وعن أَبِي هُريرةَ ﵁ أَن رسولَ اللَّه ﷺ قالَ: "منْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ منْ تَبِعَهُ لاَ ينْقُصُ ذلِكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا، ومَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ

1 / 90