وابن سيرين، وعكرمة. استعمله عمر على البحرين، ثم عزله، ثم أراده على العمل، فأبى، ولم يزل يسكن المدينة، وبها كانت وفاته. روي له عن رسول الله ﷺ خمسة آلاف حديث، وثلاث مئة حديث، وأربعة وسبعون حديثًا، اتفقا على ثلاث مئة وخمسة وعشرين، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين، ومسلم بمئة وتسعين (١).

(١) جاء على هامش النسخة (خ) تنكيت على كلام المؤلف ﵀ هنا، منقول من كتاب الحافظ العلائي: «كشف النقاب عما روى الشيخان للأصحاب»، قال فيه: الذي نقله الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه المسمى ب «كشف النقاب»: أن الذي انفرد به ﵀ مما روي عن أبي هريرة ﵁ مئة حديث وتسعة وثمانون حديثا، والمصنف ﵀ نقل هاهنا أنه انفرد بمئة وتسعين، والأول أصح، والله أعلم. وقد روي عن أبي هريرة ﵁ أنه قال: ما من أصحاب النبي ﷺ أكثر حديثا مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو ﵁ وهاهنا تنبيه، وهو أن الحافظ صلاح الدين العلائي الذي حكى في كتابه المسمى ب «كشف النقاب»: أن أبا هريرة ﵁ روي له عن رسول الله ﷺ خمسة آلاف حديث، وثلاثمئة حديث، وأربعة وسبعون حديثا، اتفق الشيخان منهاى على ثلاث مئة وخمسة وعشرين حديثا، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين حديثا، وانفرد مسلم بمئة وتسعة وثمانين حديثا، وأن ابن عمرو ﵁ روي له سبع مئة حديث، اتفق الشيخان منها على سبعة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة منها، وانفرد مسلم بعشرين حديثا؛ وهذا مناف في الظاهر لقول أبي هريرة: إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، ففيه إشكال، وقد يجاب عنه، فتأمله، والله أعلم.