Роман, который еще не написан
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Жанры
ذاك الكتاب الذي درسه شقيقي «ثوبي» وأصدقاؤه في كامبريدج، وقرأته أنا في المنزل.
12
في عام 1904م سافرت بالبحر إلى إيطاليا وباريس، وفي عام 1905م ذهبت بالبحر أيضا إلى إسبانيا مع شقيقي «آدريان». في عام 1906م سافرت إلى اليونان مع «ثوبي» و«آدريان»، وشقيقتي «فانيسا» وصديقتي «فايوليت ديكنسون»، غير أن تلك الرحلة انتهت بكارثة؛ حيث التقط شقيقي «ثوبي» حمى التيفويد ومات في نوفمبر من نفس العام. ولذا أظن أن توصيف الحمى التي أصابت راشيل كان متكئا في الأساس على تجربتي من مرض «ثوبي» وموته.
هذه الرواية أخذت وقتا طويلا حتى انتهيت منها: شرعت في كتابتها في مايو 1908م وأرسلت بها إلى الناشر في مارس 1913م. أنجزت فيها سبع مسودات، وظللت أغير وأعدل فيها طوال الوقت .
كنت مهتمة ومشغولة بها جدا، ولكنني ظللت قلقة بشأن أسماء الشخوص؛ راشيل كان اسمها أولا «ثنسيا»، ولم أوفق في اختيار اسم مناسب لها. (في إحدى المرات تجولت بين شواهد القبور من أجل شحذ الأفكار، ووجدت سيدة تدعى «تريدسرايد» ... كلا، ربما لم يكن هذا اسمها). كنت أريد لها أن تكون فردا معاصرا، لا بطلة فيكتورية محافظة!
في عام 1909م أرسلت المائة صفحة الأولى إلى زوج شقيقتي «كليف بيل»، الذي أرسل لي العديد من التعليقات الإيجابية. غير أنه قال إني - بسبب تحيزي ضد الرجال - جاءت روايتي تعليمية إرشادية بل وشديدة التزمت أيضا. لهذا مزقت الكثير من أوراق الرواية وأعدت كتابتها.
كنت تسأل عما إذا كنت أعتقد أن مشاعر راشيل الداخلية جاءت مقنعة؛ وأتساءل ماذا تظنون أنتم؟ ربما نجد أن أهم الفصول التي تناولت هذا الأمر هي 20، 21، و22، حين شعرت هيلين أن راشيل قد تخطت حراساتها، فتصادمت مع ريتشارد، دالواي بتوجيه من هيلين الآن غدت حرة في أن تعبر عن أحاسيسها الخاصة.
إذا ما تأملتم مليا (صفحة رقم 200 في طبعة بنجوين) عندما كانت تتحدث مع تيرينس، الذي أبدى ملاحظاته حول أنهم أصبحوا في القرن العشرين، لكن، لعدة سنوات ماضية لم يكن للمرأة أن تأتي من تلقاء نفسها لتتحدث في مثل تلك الأمور. هذه الأشياء كانت تعتمل في خلفية الرواية، كل تلك الآلاف من السنوات من الصمت الشغوف لحياة غير فعالة للمرأة.
تأملوا كذلك الفصل الثاني والعشرين، حين ألقى تيرينس خطبته الطويلة حول النساء بينما راشيل لم تتكلم مطلقا، لأنها أغرقت ذاتها مجددا في سونتات بيتهوفن. أتساءل كيف ترون هذه الأمور؟
أنا شخصيا أعتقد أنني نجحت في بعض المقاطع، وأخفقت في القليل منها. لكن ما كنت أهدف إلى إظهاره: مدى صعوبة أن تعبر المرأة عن حياتها الداخلية في ظل كل تلك القيود وغياب الحرية. - ما هي الدلالات وراء الحفل الذي أقامته مسز دالواي في الرواية؟ - أنا مغرمة بالحفلات. ليونارد كان يعتقد أني أحب الإثارة الفيزيقية التي تحدث خلالها، وهو ما كان يطلق عليه «خميرة وينبوع الضجيج».
Неизвестная страница