Роман, который еще не написан
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Жанры
كتاباتي أعلنت عن إيماني بوجوب أن ينظر للمرأة الكاتبة باعتبارها محترفة كتابة لا موضوعا للكتابة، وأيضا أشارت كتاباتي إلى ضرورة أن يكون الكاتب عموما مثقفا، وعلى علاقة وثيقة بالمكتبات والمراجع.
لو تأملنا هذه الكتابات الآن، ربما نجد أن «غرفة تخص المرء» هي إعلان عن كتابتي؛ فهي مزيج من الخيال المحلق في الوهم، ومن إمكانية أن نرى الحياة كرواية، موشاة بقوة بالمعطيات الفكرية والسياسية في ذات الوقت. - هل تمتعت بطفولة سعيدة؟ - تمتعت بطفولة نشطة، كما يمكنك أن تستخلص من خلال سيرتي الذاتية التي سيكتبها «هيرميوني ليي» فيما بعد.
كان لي سبعة إخوة وأخوات: شقيقان، شقيقة، أخوان غير شقيقين، وأختان غير شقيقتين. ولا غرابة إذن أن بدت أمي مشغولة طوال الوقت.
عشنا في لندن، ولذا اعتدنا أن نؤخذ إلى حدائق كنزنتون لمشاهدة تمثال «بيتر بان»، وقرأنا الكثير من الأعمال مثل «الكنز الذهبي»، بل وأنشأنا صحيفتنا الخاصة. كان اسمها جريدة «بوابة هايدبارك» (ما زلت أحتفظ بها، كنت أنا من كتب معظمها). أتذكر حين كنت صغيرة جدا، ألعب أسفل طاولة غرفة الطعام مع شقيقتي فانيسا. كانت تسأل عن أشياء مثل: هل للقطط السوداء ذيول؟ أو تتساءل عما إذا كانت السماء متشابهة في كل مكان.
في الصيف ذهبنا جميعا إلى سانت أيفز وعشنا في منزل كبير جوار البحر. (كتبت عن فصول الصيف تلك في رواية «صوب المنارة»). كنا نخرج للعب باصطياد اليعاسيب والفراشات.
قبل موتي بدأت أكتب عن ذكرياتي الأولى، واكتشفت أنني أتذكر بوضوح مراحلي الأولى حين كنت طفلة في روضة أطفال سانت أيفز، أصحو مبكرا في الصباح، أستمع إلى صوت البحر، فيما أفكر أن هذا الصوت هو «المتعة الصافية» التي يمكنني أن أستقبلها.
وهكذا يمكن أن أقول، نعم كانت طفولتي سعيدة! (إلى أن ماتت أمي، ولكن هذه قصة أخرى). - هل كانت تأتيك الأفكار الأجمل للروايات في الريف أم في لندن؟ - كلاهما ألهمني. وجدت لندن مفعمة بالبهجة كما يمكن أن تلمس من «مسز دالواي».
في مقالتي «الشوارع الساحرة»، تكلمت عن شوارع لندن التي أحببت السير فيها شتاء. تكلمت فيها عن هواء لندن المنعش والنزعة الاجتماعية التي تسود شوارعها. المشي في لندن يشبه المشي على بساط سحري. أنتجت الكثير من رؤاي هكذا، إيقاع السير يضبطني على إيقاع الكتابة.
هناك كتاب للكاتبة «جين موركرافت ويلسن» عنوانه: «فرجينيا وولف: حياتها في لندن: سيرة المكان»، وفيه رسمت الكاتبة خريطة لجولاتي! ليس فقط جولاتي، بل بعض جولات شخوص رواياتي أيضا.
زوجي ليونارد كان يعتقد أني أغدو أضعف وأقل مقاومة للمرض حين أكون في لندن، ولهذا كنا نعود أدراجنا إلى بيتنا الريفي في سسيكس، بيت الرهبان، الذي دائما ما كان هادئا ومريحا. كثيرا ما كتبت هناك في الحديقة حين كنت أرغب في الهروب من ضوضاء لندن وطابعها المثير، كنت أترك نفسي تغرق تماما داخل عقلي حتى تأخذ أفكاري في التكون. أفترض أن مفتاح الكتابة يكمن في أن تكون وحيدا، ولهذا حتى حين أكون في لندن وأفكر في عملي أخرج وحدي في نزهات خلوية. - ساعدت كتبك الكثير من مرضى الاكتئاب والقلق العقلي؛ حتى غدوت «صوتا» للبشر ذوي الآلام العظمى. عندما رحلت، هل كنت تشعرين قبلها أن لا أحد هناك يمكنك الحديث معه، أو أن أحدا لا يفهمك؟ - أنا مندهشة ومسرورة أن كتبي ساعدت البشر المكتئبين! لم أفكر مطلقا أن تكون لكتبي تلك الوظيفة. كان ينتابني القلق بشدة حين أضطر للكتابة عن الاضطرابات العقلية، وأجفل من خوض تلك المسالك.
Неизвестная страница