Роман, который еще не написан
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Жанры
9
1931م، ثمة منظور - متعدد الرؤى لشخوص الرواية في حواراتهم الذاتية مع أنفسهم خلال علاقة كل منهم بالشخص الميت - في الرواية - «بيرسيفال» - يتم تكسيره على عشرة فصول، تلك الفصول بدورها تكون منظورا إضافيا يصف رحلة يوم واحد من الفجر إلى وقت الغسق.
الرواية الأخرى التي تلعب فيها وولف لعبة الزمن أيضا؛ أي رواية اليوم الواحد، هي «مسز دالواي»،
10
عملها الأشهر، حيث ترتب البطلة، السيدة دالواي، لحفل المساء وفي أثناء ذلك تستدعي - ذهنيا - كامل حياتها مثل شريط سينمائي منذ الطفولة حتى عمرها الراهن في الخمسين.
مشكلات الهوية ومدى التحقق والإخفاق لدى شخوص سردها هي الهم الثابت لدى وولف والمحرك الأول وراء تلك الإزاحات المنظورية في أعمالها. ولذا غالبا ما تلجأ وولف إلى تجسيد الشخصيات غير المتحققة وغير المكتملة؛ ومن ثم إلى البحث عن الشيء الذي سوف يحقق اكتمالها.
ترتكز كتابة وولف على لحظات الوعي العليا، وبالمقارنة ببعض أعمال جويس التي تتناول البصيرة كنوع من القوى الأسطورية، نجد أن وولف تعالج الأمر كملكة ذهنية حين يفعل العقل أقصى طاقاته ليعتمد الخيال.
لا أحد يقرأ وولف بغير أن يؤخذ بالاهتمام الفائق الذي تعطيه للمخيلة الإبداعية. فشخوصها الرئيسيون يفعلون حواسهم فيما وراء المنطق العقلي، كما أن أسلوبها السردي يحتفي بالدوافع الجمالية التي تنظم الأبعاد المتنافرة في كل متناغم متسق. ترى وولف أن الكائن البشري لا يكون مكتملا إذا لم يشحذ طاقاته الحدسية والتخيلية في أقصى درجاتها. ومثل كل كتاب الحداثة، نجد وولف مفتونة بالعملية الإبداعية ولحظات الكتابة، وغالبا ما تضع إشارة لها في أعمالها، فنجدها حينا تصف كفاح الرسام من أجل بناء لوحته في «صوب المنارة»،
11
وفي حين آخر تجسد حال الكاتب وذوبانه من أجل بناء روايته، كما في «رواية لم تكتب بعد»
Неизвестная страница