الأخبار:
عن الضحاك بن قيس (١) ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (إن الله ﵎ يقول أنا خيرُ شريك، فمن أشرك معي شريكًا فهو لشريكي، يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم، فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له، ولا تقولوا هذا لله وللرحم، فإنها للرحم، وليس لله تعالى منها شيء، ولا تقولوا هذا لله ولوجوهكم، فإنها لوجوهكم، وليس لله تعالى منها (٢) شيء) رواه البزار والبيهقي (٣).
وعن أبي أمامة ﵁ (٤) قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: (أرأيت رجلًا غزى يلتمس الأجر والذكر ماله؟ فقال رسول الله ﷺ: لا شيء له، فأعادها ثلاث
_________
(١) هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب الفهري، صحابي صغير أخو فاطمة بنت قيس، وقد اختلف في صحبته شهد صفين مع معاوية، قتل بمرج راهط سنة ٦٤ أو سنة ٦٥ هـ. انظر تهذيب التهذيب ٤/ ٣٩٤، سير أعلام النبلاء ٣/ ٢٤١.
(٢) في ط فيها.
(٣) مسند البزار ٤/ ٢١٧، شعب الإيمان ٥/ ٣٣٦، ورواه الدارقطني في سننه ١/ ٥١، وقال الألباني صحيح لغيره، سلسلة الأحاديث الصحيحة ٦/ ١/٦٢٤، صحيح الترغيب والترهيب ١/ ١٠٥، والبزار هو الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار البصري صاحب المسند الكبير توفي سنة ٢٩٢ هـ انظر طبقات المحدثين بأصبهان ٣/ ٣٨٦. والبيهقي هو أحمد بن الحسين البيهقي الإمام الحافظ العلامة الفقيه له السنن الكبرى ومعرفة السنن والآثار ومناقب الشافعي وغيرها توفي سنة ٤٥٨ هـ انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٦٣، طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٨، البداية والنهاية ١٢/ ١٠٠.
(٤) هو صدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور، سكن الشام ومات بها سنة ٨٦ هـ، انظر تقريب التهذيب ١/ ٢٧٦، تهذيب الكمال ١٣/ ١٥٩.
1 / 40