Спасительное послание

Мухаммед Афенди аль-Беркави d. 981 AH
77

Спасительное послание

رسالة إنقاذ الهالكين

Исследователь

الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢ م (القدس - فلسطين)

وأما الدليل الثاني للقول (١) الأول فباطل جدًا، كيف وأن تغير الزمان إنما كان بغلبة حب الدنيا والرئاسة، ومعلوم أن ناصيتها في أيدي الأمراء وهم محتاجون إلى القراء والعلماء للإمامة والخطابة والقضاء (٢) والفتوى وغيرها (٣)، فيكثر الاشتغال بالقرآن والعلم لنيل الرئاسة والدنيا. أما الثاني فالضرورة التي تبيح الحرام أن يخاف على نفسه الهلاك من الجوع، ألا ترى أن السؤال حرام على من له قوت يوم، ولا يوجد قارئ على هذه الحالة، وإن وجد فلا كلام فيه، إذ يجوز له أكل الميتة ولحم الخنزير ومال الغير بلا إذن، وما جاز للضرورة لا يتعداها فاعلم ذلك.

(١) ورد في ط ... من المقول. (٢) نهاية ١٨/أ. (٣) في ط ... وغيرهما.

1 / 84