أما أسلقتك بعد اللكنة (^١)، حتى إذا اشتد كاهلك، وعلم جاهلك، وقوى ساعدك، ورقي صاعدك، كفرت نعمتها لديك، ونثرت عصمتها من يديك، وأخذت تطاولها بأرسانها، وتقاولها بلسانها، وتناضلها بسهامها، وتهاطلها برهامها (^٢) أحين فكت أسرك من أقذورة الغلف (^٣)، وأخذت بضبعك (^٤) من أهوية التلف، وشدت ظهرك للمتان (^٥)، واعتمدت طهرك بالختان (^٦)، ناهضتها بحسامها، وجاهضتها بكلامها، ورميتها [بسهامها (^٧)]، عن قوس هي نبعتها، ومن هضبة هي قلعتها:
أعلمه الرماية كل يوم … فلما اشتد ساعده رماني (^٨)
([وفي فصل (^٧)]): وهات أرنا مفاخرك، نرك مساخرك. أنت صاحب الشّهب، الصّهب، والسّنة شهباء، والجهام صهباء. كذلك أنتم لا خير ولأمير، ولا عمرو ولا عمير، ليس للسخاء بالرومية اسم، و[لا (^٧)] للوفاء في العجمية رسم. أين أنت عن السمر، القمر، البيض غررًا وصفاحًا، السود طررًا وأوضاحًا، الدعج عيونًا ورماحًا، البلج وجوها وسماحا، فمم في العمائم، وهمم في الغمائم، سعروا عليكم نار الحرب، بتلك الأينق الجرب، فكسروا كياسرتكم، وقصروا