الكين، والهن، يا طغام الأحلام، وحمال أوتار الحلام (^١). ألهذه الخلال، واستقراء الأحوال بهذا الاستدلال، نحن أرقاؤكم وحفدتكم، وعتقاؤكم وعبدتكم؟ لو ساترة شوار كلمتني، أو ذات سوار لطمتنى! ألم تدريا أحثر (^٢)، يا مجتني الحثر (^٢) أن جدنا يعرب هو لذي أرقاكم ورفعكم، وصفع بالبجّ من صفعكم، ورسمكم بسواد جلدته وسفعكم، وأجلاهم عنكم إلى ريف عمان وماسان، وأطراف خراسان، فلما غمطتم نعمته، وأمطتم إمته (^٣)، عادكم من عيده، وسابقة وعيده، ذو نواس (^٤) فناسكم وداسكم، وخرب نواويسكم، وبهر أنفاسكم، وجذَّكم عن ماء المعمودية (^٥)، وردكم إلى دين اليهوديّة، فمن أي دين تحسبون، أو إلى أي رحم تنسبون، أإلى الأفياء السورية، أو إلى الأغبياء النسطورية (^٦)، والأدعياء الصفورية (^٧)، نسب موضوع بين العفار والعفر، ومنتسب مقطوع في رومة ونهر الصفر.
فخالف فلا والله تهبط تلعة … من الأرض إلا أنت للذّلّ عارف