طلحة لم يصح عنه! (٤٩) - يروى عن رفاعة الضبي - ولا أعرفه! - عن أبيه عن جده قال:
_________
٤٩ - وأخرجه البزار في مسنده: حدثنا أحمد بن عبدة، ثنا الحسين بن الحسن، ثنا رفاعة ابن إياس، عن أبيه، عن جده، سمعت عليا يوم الجمل يقول لطلحة: أنشدك الله يا طلحة. . . أورده الحافظ ابن حجر العسقلاني في زوائد البزار ص ٢٦٥ وفي كشف الأستار ٢٥٢٨. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١٣٥٨، عن أحمد بن عبدة بهذا الإسناد ولفظه: أنشدك بالله أسمعت رسول الله ﷺ يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: نعم. وأخرجه الحافظ الحسن بن سفيان، عن أحمد بن عبدة، ومن طريقه أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٧١ ولفظه: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القنى فأتاه فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله ﵌ يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: نعم! قال: فلم تقاتلني؟ ! قال: لم أذكر! ! قال: فانصرف طلحة! . وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك، ولم يناقش في رفاعة. وأخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة طلحة من تاريخه ج ٨ ص ٥٦٨ بإسناده، عن أحمد بن عبدة وفيه: قال: نعم، وذكره قال: فلم تقاتلني، كما وأخرج فيه بإسناد آخر عن طلحة بن يحيى، عن عمه عيسى بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله أن النبي ﷺ قال: علي مولى من كنت مولاه، تهذيب بدران ٧ / ٨٣ وأخرجه أيضا في ترجمة أمير المؤمنين ﵇ ٥٥٥ وأورده الحافظ المزي في تهذيب الكمال ٣ / ٤٤٠ في ترجمة إياس، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة أن القني فلقيه فذكر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال محققه (شعيب): وهو حديث صحيح. . . أقول: لخصه المزي بحيث لا يمس كرامة أحد! ثم لخصه ابن حجر بأوجز من ذلك على عادته في أمثاله بحيث لا يستشم منه شئ! فترجم لإياس في تهذيب التهذيب ١ / ٣٩١ وأوعز إلى روايته هذه عن أبيه قال: (كنت مع علي يوم الجمل، فبعث إلى طلحة أن القني، الحديث) . ورفاعة بن إياس بن نذير الضبي الكوفي المتوفى بعد الثمانين ومائة الذي لم يعرفه المؤلف هنا فقد عرفه في تهذيب التهذيب كما في خلاصته للخزرجي ٢٠٧١ فقد ترجم له المزي في تهذيب الكمال ٩ / ١٩٩ وعدد شيوخه ومن رووا عنه، وقال قال أبو زرعة: شيخ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: شيخ يكتب حديثه. . . روى له النسائي في مسند علي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته ثم رواه بإسناده من طريق ابن أبي عاصم. وقال محققه في التعليق: قال العجلي: ثقة، ولما ذكره ابن خلفون في الثقات، قال: وثقه أحمد بن حنبل وغيره. . . وقال ابن حجر: ثقة. أقول: وبعد ما عرفت أن رفاعة معروف موثق لا يبقى مجال لمجازفة المؤلف: لم يصح عنه وقوله: هذا لا يصح! .
1 / 53