كثيرين بلغوا أكثر من مائتي شيخ، أفتى وله بضع عشر سنة، وتولى التدريس بعد وفاة والده سنة (٦٨٢) هـ بدار الحديث السكرية.

زهده وورعه:

كان رحمه الله زاهداً ورعاً عابداً، مواظباً على تلاوة القرآن العظيم، مكرراً لأنواع التعبدات الليلية والنهارية، وكان إذا أحرم بالصلاة تكاد تتخلع القلوب لهيبة إتيانه بتكبيرة الإحرام، فإذا دخل في الصلاة ترتعد أعضاؤه حتى يميله يمنة ويسرة.

كان إذا صلى الفجر لا يكلمه أحد بغير ضرورة، فلا يزال في الذكر يسمع نفسه، ويكثر من تقليب بصره نحو السماء، هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس ويزول وقت النهي عن الصلاة.

مؤلفاته:أما مؤلفاته ومصنفاته، فكثيرة جداً، منها:

1. الصارم المسلول على شاتم الرسول ﷺ.

2. الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.

3. اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم.