ولكنه لم يقتصر، في ذلك العهد، على التنبؤ، بل كتب أيضا جميع أفعال هذا الملك (انظر: الأخبار الثاني، 26: 22)،
8
ولكنا لا نملك كتابه هذا، بل إن ما لدينا منه قد نقل عن أخبار ملوك يهوذا وإسرائيل، كما بينا من قبل، كما ينبغي أن نضيف أن نبوة هذا النبي - على ما يقول الأحبار - استمرت في حكم منسي
9
الذي قتله في النهاية. ومع أن هذه القصة تبدو خرافية، إلا أنها تدل على أنهم لم يعتقدوا أنهم حصلوا على نبوات أشعيا كاملة، وبالمثل، فإن نبوات إرميا التي صيغت على شكل رواية هي مجموعة من الفقرات المأخوذة من كتب الأخبار المختلفة، هذا بالإضافة إلى أنها تكون خليطا دون ترتيب ودون مراعاة للتواريخ، كما توجد بها روايات للقصة الواحدة. وهكذا نجد الإصحاح 21 يشير إلى سبب القبض على إرميا
10
أول مرة، بعد أن تنبأ لصدقيا
11 - الذي أتى لاستشارته - بخراب المدينة، ثم تقطع الرواية، وفي الإصحاح 22 نجد الخطاب الذي ألقاه إرميا أمام يواكين الذي حكم قبل صدقيا، ونجده يتنبأ بأسر الملك،
12
وبعد ذلك يتحدث الإصحاح 25 عن الوحي الذي حدث قبل ذلك، أعني في السنة الرابعة من حكم يواكين.
Неизвестная страница