Трактат о теологии и политике

Хасан Ханафи d. 1443 AH
154

Трактат о теологии и политике

رسالة في اللاهوت والسياسة

Жанры

اثني عشر عاما وعمر لاوي

16

أحد عشر عاما تقريبا عندما خربوا هذه المدينة التي يتحدث عنها «التكوين» عن آخرها، وقتلوا كل سكانها بالسيف. ولسنا في حاجة هنا إلى أن نبحث كل محتويات الأسفار الخمسة، والخلط في الأزمنة والتكرار المستمر للقصص نفسها مع بعض التغييرات الخطيرة أحيانا، لكي نسلم بسهولة بأننا أمام مجموعة من النصوص المكدسة بحيث يمكن بعد ذلك فحصها وترتيبها بطريقة أيسر. ولا ينطبق هذا فقط على الأسفار الخمسة، بل ينطبق أيضا على سائر الروايات المتضمنة في الأسفار السبعة الأخرى حتى هدم المدينة، وهي الروايات التي جمعت بالطريقة نفسها. ومن منا لا يرى أننا في الإصحاح 2 من سفر القضاة ابتداء من الآية 6 نجد أنفسنا إزاء مؤرخ جديد

17 (وهو الذي كتب أيضا تاريخ يشوع القديم) نقلت كلماته بحذافيرها فحسب؟ والواقع أنه بعد أن روى المؤرخ الأول في الإصحاح الأخير من «يشوع» موت يشوع ودفنه، وعد في سفر القضاة الأول أن يروي الحوادث التي وقعت بعد هذا الموت.

18

فلو أراد أن يواصل الخط الرئيس في قصته، فكيف كان يمكنه أن يربط ما قاله قبل ذلك مباشرة، بالرواية التي بدأها عن يشوع نفسه؟

19 ⋆

وكذلك اقتبست الإصحاحات 17، 18 ... إلخ في سفر صموئيل من راو آخر غير الذي أخذت عنه روايته في الإصحاحات السابقة، وهذا الراوي الآخر يقدم لتردد داود لأول مرة على بلاط شاءول تفسيرا مختلفا كل الاختلاف عن تفسير الإصحاح 16، فهو لا يعتقد أن شاءول قد استدعى داود اتباعا لنصيحة وزرائه (كما ذكر في الإصحاح 17) بل يعتقد أن أبا داود أرسله صدفة إلى المعسكر عند إخوته، ثم عرفه شاءول بانتصاره على الفلسطيني جلياث ، وبعد ذلك بقي في بلاط هذا الملك. وأعتقد أن هذا الشيء نفسه قد حدث في الإصحاح 26 من هذا السفر نفسه؛ إذ يروي المؤرخ - فيما يبدو - القصة نفسها الموجودة في الإصحاح 24، مستمدا إياها من رواية أخرى،

20

ومع هذا فلنترك هذا الموضوع، لننتقل إلى حساب السنين، يذكر الإصحاح 6 من سفر الملوك الأول

Неизвестная страница