Рисала фи исбат

Ибн Юсуф Джувайни d. 438 AH
43

Рисала фи исбат

رسالة في إثبات الاستواء والفوقية ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد

Исследователь

أحمد معاذ بن علوان حقي

Издатель

دار طويق

Номер издания

الأولى

Год публикации

1419 AH

Место издания

الرياض

وَبِهَذَا يحصل الْجمع بَين الْإِثْبَات لما وصف الله تَعَالَى نَفسه بِهِ وَبَين نفي التحريف والتشبيه وَالْوُقُوف وَذَلِكَ هُوَ مُرَاد الرب تَعَالَى منا فِي إبراز صِفَاته لنا لنعرفه بِهِ ونؤمن بحقائقها وننفي عَنْهَا التَّشْبِيه وَلَا نعطلها بالتحريف والتأويل وَلَا فرق بَين الاسْتوَاء والسمع وَلَا بَين النُّزُول وَالْبَصَر الْكل ورد فِي النَّص فَإِن قَالُوا لنا فِي الاسْتوَاء وَالنُّزُول وَالْيَد وَالْوَجْه والقدم والضحك والتعجب من التَّشْبِيه شبهتم نقُول لَهُم فِي السّمع شبهتم ووصفتكم ربكُم بِالْعرضِ فَإِن قَالُوا لَا عرض بل كَمَا يَلِيق بِهِ قُلْنَا فِي الاسْتوَاء والفوقية لَا حصر بل كَمَا يَلِيق بِهِ فَجَمِيع مَا يلزمونا بِهِ فِي الاسْتوَاء نلزمهم بِهِ فِي الْحَيَاة والسمع فَكَمَا لَا يجعلونها هم أعراضا كَذَلِك نَحن لَا نَجْعَلهَا جوارح وَلَا مَا يُوصف بِهِ الْمَخْلُوق وَلَيْسَ من الْإِنْصَاف أَن يفهموا فِي الاسْتوَاء وَالنُّزُول وَالْوَجْه وَالْيَد صِفَات المخلوقين فيتحاجوا إِلَى التَّأْوِيل والتحريف فَإِن فَهموا فِي هَذِه الصِّفَات ذَلِك فيلزمهم أَن يفهموا فِي الصِّفَات السَّبع صِفَات المخلوقين من الْأَعْرَاض فَمَا يلزمونا فِي تِلْكَ الصِّفَات من التَّشْبِيه والجسمية نلزمهم بِهِ فِي هَذِه الصِّفَات من العرضية وَمَا ينزهوا رَبهم بِهِ فِي الصِّفَات السَّبع وينفون عَنهُ عوارض الْجِسْم فِيهَا فَكَذَلِك نَحن نعمل فِي تِلْكَ الصِّفَات الَّتِي ينسبونا فِيهَا إِلَى التَّشْبِيه سَوَاء بِسَوَاء وَمن

1 / 74