٢ - وَطَائِفَة اشتغلت بِحِفْظ اخْتِلَاف أقاويل الْفُقَهَاء فِي الْحَرَام والحلال واقتصروا على مَا ذكرت أَئِمَّة الْأَمْصَار من الْمُتُون عَن رَسُول الله ﷺ وَعَن الصَّحَابَة فِي كتبهمْ وَقصرُوا عَمَّا سبقت إِلَيْهِ أهل الْمعرفَة بالروايات وثابت الْإِسْنَاد وأحوال أهل النَّقْل من الْجرْح وَالتَّعْدِيل فهم غير مستغنين عَن أهل الْمعرفَة بالآثار عِنْد ذكر خبر عَن الرَّسُول ﷺ أَو الصَّحَابَة أَو التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان فِيهِ حكم ليعرفوا صِحَة ذَلِك من سقمه وَصَوَابه من خطئه
٣ - وَطَائِفَة ثَالِثَة أكثرت الْجمع وَالْكِتَابَة غير متفقهين فِي متن وَلَا عارفين بعلة إِسْنَاد فَإِنَّهُم فِي الْجمع والاستكثار والتدوين فهم داخلون إِن شَاءَ الله فِي قَول رَسُول الله ﷺ رحم الله امْرَءًا سمع مَقَالَتي حَتَّى يبلغهَا من هُوَ أفقه مِنْهُ
//
1 / 30