وما هاج هذا الشوق إلا حمامة ... دعت ساق حر ترحة وترنما
من الأرق حماء العلاطين باكرت ... عسيب أشاء مطلع الشمس أسحما
وقد ذكر الفارسي هذا البيت مهموزأ.
أحب المؤقدين الي مؤسى ... وحزرة لو أضاء لي الوقود
وعلى مجاورة الضمة جاز الهمز في سوق جمع ساق في قراءة من قرا كذلك ويجوز إن يكون على فعل مثل أسد فيمن ضم السين ثم همزت الواو ودخلها السكون بعد إن نذهب فيها حكم الهمز وإذا قيل موسى فُعلى فان جعل أصله الهمز وافق فعلى من ماس بين القوم إذا افسد بينهم قال الأفوه:
إما تري رأسي ازرى به ... ماس زمان ذي انتكاس مؤوس
ويجوز إن يكون فعلى من ماس يميس فقلبت الياء واوًا للضمة كما قالوا الكوسى وهي من الكيس ولو بنوا فعلى من قولهم هذا أعيش من هذا واغيظ منه لقالوا العوشى والغوظى فإذا سمعت ذلك منهما قلت لله أنتما لم اكن احسب إن الملائكة تنطق بمثل هذا الكلام ولا تعرف احكام العربية فأن غشي علي من الخيفة فأفقت وقد أشارا إلي بالإرزبة قلت تثبتا رحمكا الله كيف تصغران الإرزبة وتجمعانها جمع التكسير فأن قالا أريزبة بالتشديد قلت هذا وهم إنما ينبغيي إن اريزبة بالتخفيف وكذلك في جمع التكسير أرازب، بالتخفيف فان قالا كيف قالوا علابي فشددوا كما قال القريعي:
1 / 242