Сообщение об объединении и разлуке в клятве о разводе
رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق
Редактор
محمد بن أحمد سيد احمد
Издание
الأولى
Год публикации
1408 AH
Жанры
Ханбалитский фикх
وله بكل مدينةٍ ذكرٌ أتى كالمَلَكِ فِهْو مُعَطَّرُ الأَرْجَاءِ
سِيَرٌ له نظَّمْتُها، سارتْ بها الرُّ كبانُ، دونَ قصائِد الشّعَرَاءِ
وإذا إمامُ المسلمين وشيخُهم ولَّى، وعزَّ علَى عَزَاه عَزَائِيِ
أدْعُو إلّه العرْش يجمعُ بَيْنَنا في جنّة الفِرْدَوْسِ ، فَهْو رَجَائِيِ
وعليه مِنْ رب السَّماءِ تحيّةٌ تبْقى لَهُ أبداً بغيْرِ فَنَاءٍ
* * *
هذه قصيدة من القصائد التي رُثي بها شيخ الإِسلام، تقي الدين بن تيميَّة(١):
خطبٌ دنَا، فبكى له الإِسلام وبكتْ لِعظْمِ بُكائِهِ الأَيَّامُ
وبكتْ له بعبْرتها السَّماءُ، فأمطرتْ في غير فَصْلٍ تسْمحِ الأعْوامُ
وبكتْ له الأرضُ الجليدةُ بعدَ مَا أَضْحى عليها وخشَةٌ وقِتَامُ
وتزلْزلت كلّ القلوبِ لفقْده وتواترتْ مِنْ بَعْدِهِ الآلامُ
ولمُؤْمِني الجِنّ حُزْنٌ شاملٌ ونِياحةٌ نطقت بِهَا الأَحْلَامُ
وتفجَّعَ الدِّينُ القويمُ لفقْدِهِ وبقي غريباً يُبتلَى ويُضَامُ
مذ ماتَ ناصرُه الذي أوْصافُه أبداً تكونُ على سِواهُ حِرَامُ
لتقيّ دينِ الله وصفٌ باهرٌ وخصائصٌ خضعت لها الأَنْهَامُ
ومواهبُ مِنْ ذِي الجَلال تُمِدُّه فيتِمُّ فخرُ شامخٌ ومقامُ
وغدا تقيّ الدِّين أحمدُ مالَه حدٌّ فتحْملَ فقدَه الأَجْسَامُ
(١) انظر العقود الدرية لابن عبدالهادي ص ٣٣٦ - ٣٣٩، والكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية للشيخ مرعي يوسف ص ٢٠٧ .
وهي لرجل جندي بالديار المصرية يقال له: بدر الدين، محمد بن عز الدين أند من المغيني، رجل فاضل له محفوظات متنوعة، وفيه ديانة وصلابة في دينه أرسلها، وذكر أنَّه عرضها على الإِمام أبي حيان.
49