40

Сообщение об объединении и разлуке в клятве о разводе

رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق

Редактор

محمد بن أحمد سيد احمد

Издание

الأولى

Год публикации

1408 AH

قام ابنُ تيميّة في نصر شِرعتنا مقام سيِّد تَّيْم إذا عَصَتْ مُضر

فأظهر الحقَّ إذا آثاره دُرست وأخمد الشرَّ إذ طارت له شرر
كنا نُحدِّثُ عن حَبٍ يجيء فها أنت الإمام الذي قد كان يُنتظر(١)

وقال العالم الفقيه سراج الدين أبو حفص عمر بن علي البزار (ت سنة ٧٤٩ هـ) يمتدح قوة قلب الشيخ ابن تيميَّة وشجاعته وجهاده: فلقد كان رضي الله عنه من أشجع الناس وأقواهم قلباً، ما رأيت أحداً أثبت جأشاً منه، ولا أعظم عناءً في جهاد العدو منه. كان يجاهد في سبيل الله بقلبه ولسانه ويده. وأخبر غير واحد أن الشيخ رضي الله عنه كان إذا حضر مع عسكر المسلمين يكون بينهم واقيتهم وقطب ثباتهم، إن رأى من بعضهم هلعاً أو رقةً أو جبانةً شجّعه وثبّته وبشّره ووعده بالنصر والظفر والغنيمة، وبيَّن له فضل الجهاد والمجاهدين وإنزال الله عليهم السكينة. وكان إذا ركب الخيل يتحنّك ويجول في العدو كأعظم الشجعان ويقوم كأثبت الفرسان، ويكبّر تكبيراً أنكا في العدو من الكثير من الفتك بهم ويخوض فيهم خوض رجل لا يخاف الموت(٢).

وعن تعبّده وكرمه قال البزَّار: أما تعبّده رحمه الله فإنه قلَّ أن سُمع بمثله، لأنه كان قد قطع جلة وقته وزمانه فيه، حتى أنه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله تعالى. وعن قوته في مرضاة الله وثبوته على الحق يقول البزار: كان رضي الله عنه من أعظم أهل عصره قوة ومقاماً وثبوتاً على الحق، وتقريراً لتحقيق توحيد الحق، لا يصدّه عن ذلك لومة لائم ولا قول قائل، ولا يرجع عنه لحجة محتجٍ ، بل كان إذا وضح له الحق يعض عليه بالنواجذ(٣).

(١) انظر الرد الوافر ص ١١٤، تحقيق الأستاذ زهير الشاويش، والكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية للشيخ مرعي يوسف ص ٥٦، ٥٧.
(٢) الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية ص ٦٧.
(٣) انظر الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية ص ٣٦، ٧٥.

40