Мужчины власти и управления в Палестине: от времен праведных халифов до четырнадцатого века хиджры
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
Жанры
وأذن بدمشق وسائر الشام في سنة 366ه/976م «بحي على خير العمل.» وقال ابن عساكر في ترجمة جعفر بن فلاح نائب دمشق هو أول من تأمر بها عن الفاطميين. البداية والنهاية (11 / 270).
وخلع المطيع في سنة 363ه/973م وولي الطائع، والتحم المعز الفاطمي والقرمطي، والتف مع الحسين القرمطي أمير العرب ببلاد الشام حسن بن الجراح الطائي، فرجحت كفة القرامطة، فاستمال المعز حسان بن الجراح، فانهزم القرامطة، وانسحبوا إلى أذرعات، وانهزم القرمطي، وبعث المعز سرية وأمر عليهم ظالم بن موهوب العقيلي، فجاء إلى دمشق فتسلمها من القرامطة، واعتقل متوليها أبو الهيجاء القرمطي، وابنه، واعتقل رجلا يقال له: أبو بكر النابلسي
1
من أهل نابلس، كان يتكلم عن الفاطميين، ويقول: «لو كان معي عشرة أسهم لرميت الروم بواحد، ورميت الفاطميين بتسعة.» فقتل. وكان القائد العام الفاطمي الذي نازل القرامطة أبو محمود بن إبراهيم، فلما فرغ من قتالهم أقبل نحو دمشق فخرج إليه ظالم بن موهوب حاكمها، وأنزله ظاهر دمشق، فأخذت العساكر تنهب وتسلب، واصطدموا بالأهلين وأحرقت بعض دمشق، وعزل ظالم بن موهوب وتولى الشام حبيش بن الصمصامة ابن أخت أبي محمود، فلم تنتظم الأمور، فولي عليهم الطواشي ريان الخادم من جهة المعز الفاطمي، فسكنت النفوس. البداية والنهاية (11 / 277).
أخذ دمشق من الفاطميين
ذكر ابن الأثير أن (الفتكين) غلام معز الدولة، الذي خرج عن طاعته، جمع الجيوش ونزل على دمشق، في سنة 364ه/974م، وكان عليها من جهة الفاطميين ريان الخادم، وساعده أهل الشام، فأخرج منها ريان، فاحتل دمشق ونظم أمورها، فشكره المعز، وطلب إليه أن يجعله نائبا من جهته فلم يقبل، فقطع الخطبة للفاطميين، وقصد صيدا وبها خلق من المغاربة عليهم ابن الشيخ، وفيهم ظالم بن موهوب العقيلي الذي كان نائبا على دمشق للمعز الفاطمي، فأخذ البلد وقصد طبرية فأخذها، وتوفي المعز سنة 365ه/975م، وخلفه العزيز فبعث جوهر القائد الصقلي لقتاله وأخذ الشام من يده، فحالفه أهل الشام، وحاصر جوهر الشام سبعة أشهر، فاستنجد الفتكين بالحسين بن أحمد القرمطي، وهو بالحساء، فلما أقبل لنصره، انسحب جوهر إلى الرملة، فتبعه الفتكين والقرمطي، فتواقعوا عند نهر الطواحين (العوجا) على ثلاثة فراسخ من الرملة، وحصروا جوهر بالرملة. ثم أطلقوه فاستنجد بالعزيز وعاد على رأس جيش كبير، وحارب الفتكين والقرمطي والأعراب عن الرملة، فانهزم القرمطي وبقية الشاميين، وأسر الفتكين، فأكرمه العزيز ورجع معه إلى مصر، إلى أن وقع بينه وبين ابن كلس الوزير الفاطمي، فسقاه سما فمات، فغضب العزيز وحبس الوزير ثم عفا عنه.
القرامطة بدمشق
توفي رئيسهم الحسين أحمد القرمطي سنة 366ه/976م، وقد تغلب على الشام سنة 357ه/967م وعاد إلى الإحساء بعد سنة، ثم عاد إلى دمشق سنة 360ه/970م وكسر جعفر بن فلاح أول نائب فاطمي بالشام، ثم توجه إلى مصر فحاصرها سنة 361ه/971م واستخلف على دمشق ظالم بن موهوب، ثم عاد إلى الإحساء، ثم رجع إلى الرملة فتوفي فيها سنة 366ه/976م وكان يظهر الطاعة للعباسيين. البداية والنهاية (11 / 286).
ملك قسام التراب لدمشق
لما ذهب الفتكين إلى مصر نهض رجل من أهل دمشق، يقال له: قسام التراب، فاستحوذ على دمشق، وحاصره جنود العزيز من مصر فلم يقدروا عليه، وجاء أبو تغلب الحمداني فحاصره فلم يقدر عليه، فانصرف إلى طبرية، فوقع بينه وبين بني عقيل وغيرهم من العرب حروب، وقتل أبو تغلب، وكان قسام التراب هذا (من بني الحارث بن كعب من اليمن) أقام بالشام سنين عديدة، وقال ابن عساكر: أصله من قرية تلفيتا، وكان ترابا، قلت: إن العامة يسمونه قسيم الزبال، ولم يكن زبالا، بل ترابا، من قرية تلفيتا قرب منين، وكان ينتمي إلى رجل من أحداث دمشق، يقال له: أحمد بن المسطان، فكان من حزبه، ثم استحوذ على الأمور، وغلب على الأمراء والولاة، إلى أن قدم بلكتكين التركي من مصر سنة 376ه/986م واختفى قسام التراب، فأرسل إلى مصر وعفي عنه.
Неизвестная страница