Мужчины власти и управления в Палестине: от времен праведных халифов до четырнадцатого века хиджры
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
Жанры
وكان نائبه في دمشق الضحاك بن قيس.
وكان معاوية أول من اتخذ الحرس؛ على حجابته سعدا مولاه، وعلى الشرطة قيس بن حمزة، وكان معاوية أول من اتخذ ديوان الخاتم، وختم الكتب. البداية والنهاية (8 / 145). وتوفي يزيد سنة 64ه/683م، وكان قد أمر روح بن زنباع على جند فلسطين، مات سنة 84ه، وخلفه معاوية ابنه ولم تطل مدته، وخلفه مروان بن الحكم، وبويع في دمشق للضحاك بن قيس نائب معاوية على دمشق، حتى تجتمع الناس على إمام.
ومات مروان سنة 65ه/684م، وتولى بعده عبد الملك بن مروان ولده، وهو الذي بنى الصخرة والجامع الأقصى سنة 73ه/692م، وبنى ورمم قيسارية وصور وعكا الخارجة (فتوح البلدان ص148). وكان نائب دمشق عبد الرحمن بن أم الحكم، توفي عبد الملك سنة 86ه/705م، وولي إمرة دمشق ثم القضاء بها بلال بن أبي الدرداء، وعزله عبد الملك، مات سنة 93ه/711م.
وتولى الخلافة الوليد بن عبد الملك سنة 86ه/705م وكانت الدولة في عهده تقسم إلى الشام، ومكة، والمدينة، والمشرق بكماله، وخراسان، والكوفة، ولكل منها نائب.
جاء في فتوح البلدان للبلاذري ص149: «ولى الوليد بن عبد الملك سليمان بن عبد الملك جند فلسطين فنزل لد، ثم أحدث مدينة الرملة ومصرها، وكان أول ما بنى فيها قصره والدار التي تعرف بدار الصباغين وجعل في الدار صهريجا متوسطا لها، ثم اختط للمسجد خطته وبناه، فولي الخلافة قبل استتمامه، ثم بنى فيه بعد في خلافته، ثم أتمه عمر بن عبد العزيز ونقص من الخطة، وقال: «أهل الرملة يكتفون بهذا المقدار الذي اقتصرت لهم عليه.» وأذن للناس في البناء فبنوا، واحتفر لأهل الرملة قناتهم التي تدعى بردة، واحتفر آبارا وولى النفقة عليها كاتبا له نصرانيا من أهل لد، ولم تكن مدينة الرملة قبل سليمان، وكان موضعها رملة.
وصارت دار الصباغين إلى ورثة صالح بن علي بن عبد الله بن العباس؛ لأنها قبضت مع أموال بني أمية، قالوا: وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها بعد سليمان، فلما استخلف بنو العباس 132ه، أنفقوا عليها، وكان الأمر في تلك النفقة يخرج كل سنة من خليفة إلى خليفة، فلما استخلف أمير المؤمنين أبو إسحاق المعتصم سجل بتلك النفقة سجلا، فانقطع الاستثمار وصارت جارية يحتسب بها العمال فتحسب لهم، قالوا: وبفلسطين فروز بسجلات من الخلفاء مفردة من خراج العامة، وبها التخفيف والردود، وذاك أن ضياعا رفضت في خلافة الرشيد، وتركها أهلها، فوجه أمير المؤمنين هرثمة بن أعين لعمارتها، فدعا قوما من مزارعيها وأكرتها للرجوع إليها، على أن يخفف عنه من خراجهم، ولين معاملتهم فرجعوا ، وأولئك أصحاب التخافيف، وجاء قوم منهم بعد فردت عليهم أرضهم على مثل ما كانوا عليه، فهم أصحاب الردود.
وحدثني بكر بن الهيثم، قال: لقيت رجلا من العرب بعسقلان فأخبرني أن جده ممن أسكنهم إياها عبد الملك، وأقطعه بها قطيعة على نحو من أقطع من المرابطة، قال: وأراني أرضا فقال: «هذه من قطائع عثمان بن عفان.» قال بكر: «وسمعت محمد بن يوسف الفريابي يقول بعسقلاني: ها هنا قطائع أقطعت بأمر عمر، وعثمان، لو دخل فيها رجل لم أجد بذلك بأسا.» انتهى قول البلاذري.
وتولى الخلافة بعد الوليد أخوه سليمان سنة 96ه/714م.
وكان سليمان بالرملة لما مات أخوه.
قال الواقدي: «لما ولي سليمان بن عبد الملك أراد الإقامة ببيت المقدس.» البداية والنهاية (9 / 174). وتوفي سنة 99ه/717م.
Неизвестная страница