Риджал
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Жанры
..........
سنة ثلاث وخمسين قتل معاوية حجر بن عدي الكندي، وهو أول من قتل صبرا في الإسلام، حمله زياد من الكوفة ومعه تسعة عشر نفرا من أهل الكوفة وأربعة من غيرها.
فلما صار الى مرج عذراء على اثنى عشر ميلا من دمشق تقدم البريد بأخبارهم الى معاوية، فبعث اليهم برجل أعور، فلما أشرف على حجر وأصحابه، قال رجل منهم: ان صدق الرجل (1) فانه سيقتل منا النصف وينجو الباقون فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: أما ترون الرجل المقبل مصابا في إحدى عينيه.
فلما وصل اليهم قال لحجر: ان أمير المؤمنين قد أمرني بقتلك يا رأس الضلال ومعدن الكفر والطغيان والمتولي لأبي تراب، الا أن ترجعوا عن كفركم وتلعنوا أصحابكم وتتبرءوا منه.
فقال حجر وجماعته ممن كان معه: ان الصبر على مر (2) السيف لا يسر علينا مما تدعونا اليه، ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحب إلينا من دخول النار وأجاب نصف من كان معه الى البراءة من علي.
فلما قدم حجر ليقتل قال: دعوني أصلي ركعتين فطول في صلاته، فقيل له:
أجزعا من الموت؟ قال: لا، ولكني ما تطهرت للصلاة قط إلا صليت، وما صليت قط أخف من هذه، وكيف أجزع وأني لأرى قبرا مفتوحا وسيفا مشهورا وكفنا منشورا ثم قدم فنحر: والحق به من وافقه على قوله من أصحابه.
وقيل: ان قتلهم كان في سنة خمسين، وذكر أن عدي بن حاتم الطائي دخل على معاوية: فقال له معاوية: أما أنه قد بقيت قطرة من دم عثمان لا يمحوها الا دم شريف من أشراف اليمن.
Страница 254