6- محمد بن مسعود، (1) قال حدثني علي بن محمد، قال حدثني أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، (2) عمن ذكره، عن زيد الشحام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى «فلينظر الإنسان إلى طعامه»قال: الى علمه الذي يأخذه عمن يأخذه. (3)
قوله (رحمه الله): محمد بن مسعود
هو العياشي الجليل القدر الواسع العلم الثقة من أهل سمرقند وكش. وعلي بن محمد هو ابن فيروزان القمي.
قال الشيخ في كتاب الرجال: انه كثير الرواية يكنى أبا الحسن كان مقيما بكش (1).
قوله (رحمه الله): عن أحمد بن محمد البرقى عن أبيه
وهو أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي عمن ذكره. ومن طريق أبي جعفر الكليني في الكافي: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره الحديث بعينه (2).
قوله (عليه السلام): علمه الذى يأخذه عمن يأخذه
الانسان من جوهرين: نفس مجردة عاقلة فطرة جوهرها من عالم الامر، وموئل ذاتها ومصير أمرها الى اقليم القدس ومستقر الحياة وهي الانسان الحقيقي الذي اليه الخطاب وعليه الحساب في النشأتين، فهيكل هيولاني طينة عنصره من عالم الخلق وصيور عمره المسير الى مهواة الدثور والبوار في مفعات الاجداث والارماس.
فهو بما هو الانسان الحقيقي أي بحسب جوهر نفسه المجردة، انما طعامه الروحاني وغذاه العقلاني بالذات وعلى الحقيقة حقائق العلم وأسرار الحكمة ودقائق المعارف ولطائف المعرفة، اقتداء بملائكة الله المقربين، من الأنوار العقلية والجواهر القدسية، فان طعامهم التسبيح والتحميد وشرابهم التقديس والتمجيد.
Страница 13