Путешествие Биньямина Тутели
رحلة بنيامين التطيلي
Жанры
وحدث قبل خمس عشرة سنة أن تداعى جدار البيعة التي على جبل صهيون. فأمر البطريرك بعض أتباعه من الرهبان بإعادة رمه.
وأوصاهم بأن يأخذوا الحجارة من أسوار صهيون الشرقية. فعكف عشرون عاملا على اقتلاع الحجارة من أسوار صهيون.
وحدث أن عاملين تربط بينهما صداقة وثيقة كانا قد تأخرا عن موعد العمل لانشغالهما بمأدبة. فأنحى عليهما رئيس العمل بالتقريع.
ووعدا بأن يكملا العمل المرصود بها خلال أوقات الراحة، عندما ينصرف رفاقهما للغذاء. وبينما هما يشتغلان منفردين، اقتلعا حجارة وجدا تحتها فجوة تؤدي إلى غار عميق. فقال أحدهما للآخر: «هلم نر ما في هذا الكهف عسانا نعثر على كنز».
ولما ولجا الغار وجدا نفسيهما وسط قاعة كبرى محكمة، معقود سقفها على أساطين من رخام موشاة بفضة وذهب. وفي القاعة خوان عليه صولجان وتاج من خالص الذهب. ويتوسط القاعة قبر داود ملك إسرائيل (ع) وإلى يساره قبر ولده سليمان وقبور سائر الملوك من آل داود. ووجدا كذلك صناديق مقفلة لم يعرفا مضمونها. وبعد مضي برهة وجيزة على ولوجهما القاعة، هبت عليهما ريح صرصر عاتية طوحت بهما إلى الأرض. فبقيا بلا حراك حتى وقت الغروب. وعندها هتف بهما صوت آدمي يقول: «إنهضا وبارحا هذا المكان!».
هرول الرجلان نحو ظاهر الكهف فأسرعا إلى البطريرك يقصان عليه ما شاهداه وما سمعاه. فاستدعى البطريرك إليه الربن إبراهيم
Страница 254