Рихла Надждийя Хиджазия
رحلتان إلى الحجاز ونجد
Жанры
الفصل السابع في لزوم إعداد القوة لمحافظة الوطن من الأغيار
ولا سيما إذا عملوا بقوله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» (29) ما دمتم في هذه الديار. ومن رحمته تعالى أن قال «ترهبون» ولم يقل تقتلون أو تذبحون، فإذا أعددتم القوة فإن الأعداء تخافكم فلا يجسرون على الزحف على بلادكم، فيبقون في ديارهم سالمين وتبقون أنتم في أوطانكم رافلين في حلل المسرات. أما إذا أهملتم القوة فإنكم لا تكونون معززين مكرمين بل يجسر عليكم العدو فتصبحون أذلاء مهانين، وتقتلون وتقاتلون وتعرضون دياركم للخراب وأنفسكم للهوان والاستعباد فعليكم بالعمل بهذه الآية الجليلة كي تنالوا كل فضيلة. أما «من» في قوله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة» فهي للبيان وأما «من » في قوله: «ومن رباط الخيل» فهي للتبعيض، فالقوة الداخلة تحت الاستطاعة شاملة:
للأساطيل البحرية، والمناطيد الجوية، وأسراب الطيارات الهوائية، والمدافع القوية، والخنادق الأرضية، والأسلاك الكهربائية، وسائر المعدات الحربية، واتفاق الكلمة والسعي الحثيث لتأليف الجامعة الإسلامية، وتعليم الصنائع العصرية مع العلوم التي لا تنافيها الشريعة المحمدية، والتخلق بالأخلاق
Страница 105