عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام، وكانت قد جالت في خاطري هذه الأبيات:
قصيدتي النبوية
لمسجدك المحبوب يا خير ساكن
بطيبة إنا قد طوينا المراحلا
صلاة به عدت كألف بغيره
وفي زروة المختار نلنا الفضائلا
ألا يا رسول الله قد جئتنا بما
بإسعاد كل الناس قد كان كافلا
فعلمت أميا، وأرشدت حائرا
وأيقظت مغرورا وأدبت جاهلا
فصلى عليك الله يا سيد الورى
لخير بني الإنسان قد جئت حاملا
***
وذاك كتاب الله ما زال بيننا
يؤيد حقا ثم يزهق باطلا
أفاض على الغبراء شمسا فأشرقت
على كل مفضول ومن كان فاضلا
دعا أمة التوحيد بعد تمزق
لحسن اتحاد يدحر الخطب نازلا
ولكن أبى أهلوه إلا تفرقا
وإلا عداء بينهم وتخاذ
***
ألا ليت شعري هل درى الخلق
جرى في جهات الشرق أم دام غافلا
حروب تشيب الطفل قبل مشيبه
وتترك رب الفكر حيران ذاهلا
لقد شنها أحلاف جهل وفتنة
ومن كان عن سبل الشريعة مائلا
ودانوا لرب العالمين بزعمهم
فسلبهم نيل لمن كان نائلا
وقد أرخصوا الأرواح دون منالهم
وما رجعوا إلا قتيلا وقاتلا
بضرب رقاب أو بحز حلاقهم
وسفك دماء تترك الأرض سائلا
Страница 50