Путешествие во времена Нубии: Исследование древней Нубии и перспективы будущего развития
رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية
Жанры
وهي بلاد التاريخ الطويل يشهد عليه عشرات القلاع ومئات المعابد.
وهي بلاد المياه الدافقة وسط صحار قفار بائسة.
هي دائما بوابة مصر تجاه الجنوب.
وأخيرا كانت بلاد الأمان التي ضحى أهلها بمواطنهم من أجل بقية مواطنيهم.
النيل النوبي من الخرطوم حتى أسوان يتخذ في مساره اتجاهات متعددة لأسباب يعرفها أخصائيو العلوم الأرضية، أو هم بسبيل معرفة حقائقها بمزيد من البحث والدرس، بالاشتراك مع دراسات الظروف المناخية القديمة في عصر البليوسين وما بعده.
يسير النيل النوبي في مصر نحو 350 كيلومترا، في حنيات وثنيات صغيرة متعددة، أكبرها ثنية النيل في منطقة كورسكو، وحسب الخريطة المصرية «أسوان» - لوحة 11 مقياس نصف مليون طبعة 1944، المساحة المصرية - فإنه يبدو أن التضاريس والفوالق الجيولوجية كانت سببا ظاهرا في تعرجات النهر وحنياته المتكررة، فالمتتبع لخط المناسيب 200 متر يلاحظ أن اقتراب هذه المناسيب من جانبي مجرى النهر مسئولة عن ظهور بوبات كلابشة والمضيق وأبو سنبل، ومسئولة عن حنية كورسكو من الدر حتى وادي السبوع، وأن اقتراب المناسيب العالية من جانب واحد هي الأخرى مسئولة عن توجيه النهر مثل منطقة أبوهور (خريطة 1).
ويتباعد منسوب 200 متر في الغرب من شمال الدكة حتى بوابة كلابشة، لكن ظاهرة الجبال المفردة «إنسلبرج» مثل جبال رو رو وأليسة وأبو ستيت، تملأ هذه المنطقة المتدرجة في انبساط واضح، وربما كانت هذه الظاهرة مسئولة عن انحراف النهر في قوس ضحل شمال مصب وادي العلاقي.
فهل هذه الجبال المفردة كانت فيما مضى تمثل في الماضي امتدادا للمناسيب العالية التي تراجعت بعيدا إلى الغرب بفعل التعرية الناجمة عن الرياح المحملة بالرمال، خاصة وأن الضفة الغربية للنيل من دهميت إلى الشلال الثالث
1
تسيطر عليها الرمال في ارتفاع عشرات أمتار عديدة إلا في المناطق الصخرية أو مسارات الأودية ومصباتها، وفي أحيان كثيرة تصل الرمال إلى مسار الماء في النيل، وهذه ظاهرة جعل المرتحل في النوبة يصفها تعميما بأنها صفراء ذهبية على البر الغربي، سوداء صخرية على طول البر الشرقي.
Неизвестная страница