المفاسد بل يمنعه منعا مؤزرا أن قدر عليه بنفسه وإلا طلب المعين أن يعينه فيه من جماعة المسلمين إن لم يكن حاكم إن كان فيهم إيمان وإن كان فيهم حاكم بلغ إليه الأمر فيجب على من ولاه الله أمور المسلمين أن يرفع (1) ذلك بالسيف من كل وطن من أوطاننا لا سيما وطن عامر وبني دراج وطننا أي بني ورثيلان وكذا ما يصير في بجاية آخر رمضان ومسجد البلوط في بني يعلى وكذا محل الأولياء في كل مكان كقبر جدنا سيدي أحمد الشريف وسيدي يحيى العيدلي وسيدي علي بن شداد وسيدي علي بن موسى وسيدي عبد الرحمان الثعالبي في الجزائر وسيدي سعيد السفري (2) في قسنطينة وجبل المثقوب في بني ورثلان وغيرهم.
نعم الذي ذكرناه إنما هو في حق المخذول الذي لم يخف الله ونبذ وراء ظهره حجاب الهيبة ففعل ما بدا له وإلا فمن غلبه الحال والوارد والشوق من وطننا أو غيره رجلا أو امرأة مع الرجال أو النساء أم لا فلا كلام لي معه إذ هو مقهور وبحب الله مغلوب مضطر فحشاه أن أمس جانبه أو أشير إليه وكذا غيري ممن نبه عليه ممن ذم السماع وحرمه إذ مقصودهم ومقصودنا سد الذرائع وسد الباب على مثل المجوزين ذلك مطلقا لا سيما المفتونين المخذولين المتحيلين للوصول إلى الأغراض الفاسدة أو يعتقد من له توجه صدق ورغبة في الخيران ما هم عليه هو الدين القويم والصراط المستقيم فيدخل في زمرتهم ويجعل نفسه منهم فإن أصابه بعض الفتن والبلاء من الشغف بحب النساء ممن يحضر ذلك الموضع فيتشتت أمره ويتكدر عليه وقته حتى يغلبه حال الشيطان فيقع في مهواة الضلال وربما سقط من عين الله إلا أن يتداركه الله بفضله بان لا يجد سبيلا (3) لمراده إذ من العصمة أن لا تجد موقعا في
Страница 238