244

وأما الظاهران فالنيل والفرات» (1) قال البكري : «وليس في الأرض نهر يسمى بحرا ويما غيره. قال الله تعالى : ( فألقيه في اليم )، (2) واليم : البحر. فسماه بحرا وحق له ذلك ، قال : وليس في الدنيا نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل ، ولا نهر يجبى منه إلا جزء مما يجبى من النيل. (3) «وابتداؤه بالتنفس في حزيران ، وهو شهر يونيه ، فإذا انتهت الزيادة ستة عشر ذراعا تم خراج السلطان وخصب الناس الكافي ، (4) وكان المرعى ناقصا فأضر بالبهائم ، فإذا بلغ سبعة عشر ، فذلك الخصب العام ، والصلاح التام ، فإذا بلغ ثمانية عشر أضر بالضياع ، وأعقب الوباء بمصر. وقد بلغ في خلافة عمر بن عبد العزيز (5) رضياللهعنه تسعة عشر ذراعا (6)» قال ابن حبيب (7): «وإن نقص إلى خمسة عشر ذراعا ، نقص من خراج السلطان ولا يستسقى لذلك ، وإن حط إلى أربعة عشر [78 / آ] ذراعا استسقوا ، وكان الضرر الشديد» (8) قال : وذكر «أن أرض مصر مصورة في كتب الأوائل وسائر المدن مادة أيديها إليها (9) تستطعمها». (10)

Страница 313