204

Права Пророка ﷺ над его общиной в свете Корана и Сунны

حقوق النبي ﷺ على أمته في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

أضواء السلف،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

بعضهم لا يكاد يروي شيئا كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل١ وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة"٢.
ولقد تبعهم من بعدهم من التابعين ومن بعدهم على ذلك.
وكما احتاط السلف في التحديث احتاطوا وتثبتوا كذلك في قبول الأخبار عن رسول الله ﷺ، قال الذهبى: "كان أبو بكر ﵁ أول من احتاط في قبول الأخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب٣ أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال: لا أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله ﷺ ذكر لك شيئا، ثم سأل الناس فقام المغيرة وقال: سمعت رسول الله ﷺ يعطيها السدس. فقال: هل معك غيرك؟، فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه لها أبو بكر ﵁".
واستشار عمر بن الخطاب ﵁ الناس في إملاص المرأة٤، فقال المغيرة بن شعبة٥: شهدت النبي ﷺ قضى فيه بغرة عبد أو أمة.

١ سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أسلم قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم، شهد أحدا والمشاهد بعدها وكان من فضلاء الصحابة، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة توفي بالمدينة سنة خمسين وقيل بعد ذلك. الإصابة (٢/ ٤٤) .
٢ كتاب تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة الدينورى (ص ٣٠) .
٣ قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي، تابعي ثقة، ولد عام الفتح، وكان من فقهاء أهل المدينة وصالحيهم، مات سنة ٨٦ هـ وقيل غير ذلك. تهذيب التهذيب (٨/ ٣٤٦، ٣٤٧) .
٤ هو أن تزلق الجنين قبل وقت الولادة. النهاية (٤/ ٣٥٦) .
٥ المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي، صحابي جليل، أسلم قبل عمرة الحديبية، وشهدها وبيعة الرضوان، وكان من دهاة العرب. مات سنة خمسين عند الأكثر. الإصابة (٣/ ٤٣٣، ٤٣٤) .

1 / 225