Права сирот, изложенные в Суре Аниш-Ниса

Сулейман аль-Лаххам d. Unknown
64

Права сирот, изложенные в Суре Аниш-Ниса

حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

جواب الشرط لقوله ﴿فَإِنْ آنَسْتُم﴾ واقترن بالفاء لأنه جملة طلبية. أي: أعطوا أيها الأوصياء والأولياء اليتامى أموالهم ولا تحبسوها عنهم (١)، وبادروا بإيصالها إليهم إبرء للذمة، ولا تكلفوهم البحث عنها أو طلبها، ولا تماطلوا في ردها إليهم، ولهذا عبر بقوله ﴿فَادْفَعُوا﴾. قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأكلوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا﴾. قوله: ﴿وَلَا تَأكلوهَا﴾: الواو عاطفة. و«لا» ناهية، «تأكلوها» مجزوم بها، وعلامه جزمه حذف النون إذ الأصل «تأكلونها». وذكر الأكل خاصة - وإن كان الانتفاع بأموال اليتامى بأي وجه منهيًا عنه -لأن الأكل أهم أوجه الانتفاع، ومن أجله يجمع المال وهو كسوة الباطن التي لا حياة بدونها. قوله: ﴿إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا﴾. إسرافًا وبدارًا: منصوبان على الحال، أي مسرفين ومبادرين. أو على المفعول المطلق. أو على أنهما صفتان لمصدر محذوف، التقدير: أكل إسراف وبدار (٢). والإسراف: مجاوز الحد (٣). قال تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا﴾ (٤). وهو في كل شيء بحسبه.

(١) انظر «جامع البيان» ٧/ ٥٧٨. (٢) وقيل منصوبان على المفعول لأجله: أي لأجل الإسراف والمبادرة وهو إن كان جيدًا بالنسبة ل «بدارا» من حيث المعنى فهو ضعيف بالنسبة ل «إسرافًا» من حيث المعنى، لأن الولي لا يأكل من أجل الإسراف، بل يأكل مسرفًا. انظر «البيان في غريب إعراب القرآن» ١/ ٢٤٣، «الدار المصون» ٢/ ٣١٢، «فتح القدير» ١/ ٤٢٧. (٣) انظر «جامع البيان» ٧/ ٥٧٩، «أحكام القرآن لابن العربي ١/ ٣٢٣، «الجامع لأحكام القرآن» ٥/ ٤٠. (٤) سورة البقرة، آية:٢٢٩.

1 / 65