============================================================
ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وها للظالمين من انصار إلى قوله جل وعز: {ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد (1).
قرأ النبي ه هذه الآية في جوف الليل فقال : ويل لمن قرأ هذه الآية ثم مسحا ها سبلته فلم يففكر فيها، وصلى وبكى عامة ليله، فقيل له في ذلك، فقال : آنزلت ا ا ا ا ا ال ل لأنهم لما رجوا النجاة بمنته أقبلوا إليه بالتضع أن ينجيهم من خزي ذلك اليوم .ا فالذي ينال به الخوف، معرفة عظيم قدر العذاب، والذي يعظم به معرفة عظم قدر العذاب التخويف، والتخويف ينال بالفكر في المعاد، والفكر ينال بالذكر، والذكر بالتيقظ من الغفلة لأن الله جل وعز إنما خوفنا بالعقاب لنخوف أنفسنا، ورجانا لنرجتيها، والتخويف تكلف من العبد بمنة الله عز وجل وبغضله عليه والخوف هائج منه لا يملكه ، يكون عن التخويف، يهيجه الله من القلب المخوف نفسه كما آمره الله، وقد بيخطر الله جل وعز الخوف بقلب العبد المؤمن من غير تكلف، إذا أرااد أن يتفضل عليه بذلك، وإن لم يخطره بباله لم يكن العبد عنده معذورا بتركه التكلف للتخويف، كما أمره أن يخوف نفسه، لأنه أمره بالفكرة في المعاد، وذلك هو التخويف والترجي، وتهدده واوعده ليتفكر في ذلك فيخافه ويرجو5.
(1) سورة آل عمران، الآية: 191 وما بعدها .
Страница 64