============================================================
اله عز وجل إليها، ولم يفرضها عليهم، آو يترك الاكتساب لأهله وولده ووالديه فيجوعون ويعرون، يريد بذلك التوكل على الله عز وجل - والاكستاب يمكنه - غلطا وجهلا، فيطلب الفضل بترك ما هو أولى به ، وقد يسخط عليه والداه لذلك ولا يبالي بسخطهما (ويضيعهما، ورضاهما وحفظهما أولى به وأقرب له من ربه عز وجل)(1).
باب ما يخاف على المريد في النوافل من غير تضييع الواجب (2) قلت : فهل يخاف علي في النوافل، من غير تضييع الواجب ، الغلط أيضا) (3) .
قال: نعم، إلا أنك لا تخرج في غلطتك في النوافل إلى مأثم، إلا أنك تغبن وتنقص .
قلت: فلا غنى بي عن معرفة ذلك فبينه لي.
قال: ( إنه)(4) قد يخدع المريد أيضا في البر الذي هو نافلة فيزيله العدو،ا وهوى النفس عن الغضل إلى النفس ، فتستريح النفس إلى ما بينهما ، أو يزيله العدو عن فضل ما بينهما نفاسة عليه بالفضل.
وقد يعرض له أمران : أحدهما أفضل من الآخر، وقتهما واحد ، ويزيله العدو واهوى عن أفضلهما إلى أدناهما ، كعيادة أخ مريض وزيارة أخ صحيح، وحالهاما سواء في الحب والطاعة ، فيبدأ بالزيارة ويدع العيادة، والعيادة أفضل ؛ لأنها زيادة وعيادة، أو كالأخ المستقل بنفسه يوجود القوت وآخر محتاج، فيبدأ بالمستقل ويدع ال الحتاج، وكزيارة أخوين أحدهما أنفع له في دينه ، والآخر أقل منفعة وإن كان قدا (1) ما بين الحاصرتين: سقط من ط.
(2) العنوان سقط من ط (3 - 4) سقطت من ط 114
Страница 113