20

Откровение о благословениях в знаках Судного дня, битвах и смутах

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Издатель

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

قوله: في نسم الساعة: "هو من النسيم: أي أول هبوب الريح الضعيفة، أي: بعثت في أول أشراط الساعة وضعف مجيئها" (١) ثانيا: موته ﷺ-. أخبر ﷺ أن موته ودنو أجله من علامات قرب القيامة وشرط من أشراط الساعة، وهي أعظم مصيبة انتابت المسلمين بل كان موته ﷺ مصيبة المصائب إذ بموته بدأت الفتن تموج حتى تبلورت وانتشرت بقتل عمر الفاروق ﵁ (٢). ١ - عن عوف بن مالك ﵁ قال: "أتيت النبي ﷺ في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: أعدد ستًا بين يدي الساعة: موتى، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغذرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية أثنا عشر ألفًا" (٣). ٢ - عن أنس ﵁ قال: "لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول اللَّه ﷺ المدينة؛ أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه؛ أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن النبي ﷺ الأيدى حتى أنكرنا قلوبنا" (٤). حقًا لقد كان يوم وفاة رسول اللَّه ﷺ يومًا مظلمًا أنكر فيه المسلمون

(١) الجامع الصحيح صـ ٤٦٨ نقلًا عن: صحيح أشراط الساعة مصطفى أبو النصر. (٢) سيأتى حديث حذيفة عن تل عمر وإنفتاح باب الفتن إلى يوم القيامة. (٣) رواه البخاري: ٦/ ١٩٨ وأحمد في المسند: ٦/ ٢٥، ٢٧ والبغوي في شرح السنة ١٥/ ٤٧ (٤) صحيح ابن ماجه رقم: ١٣٢٢

1 / 22