73

Возвращение Хиджаба

عودة الحجاب

Жанры

صدور مجلة " السفور ": ولما قامت الحرب العالمية الأولى وكانت الفرصة سانحة لإخفات صوت الإسلاميين وتشريد دعاتهم وكتم أنفاسهم - اعتقلت السلطات البريطانية رجال الحزب الوطني وانتهز أنصار الحركة النسائية الفرصة فأصدروا مجلتهم " السفور "

، ويلكوكس " رافعًا شعار " تمصير العربية بإحياء العامية " وكان يقاوم التضامن العربي الإسلامي فقد عارض مساعدة المصريين لجيرانهم في طرابلس الغرب أثناء الغزو الإيطالي عام ١٩١١ م ودعا إلى التزام الحياد المطلق في هذه الحرب الإيطالية "التركية" ومن مواقفه الشهيرة أنه مجّد اللورد كرومر ووصفه بأنه (من أعظم عظماء الرجال ويندر أن نجد في تاريخ عصرنا ندًا له يضارعه في عظائم الأعمال) ونشر عنه هذا الكلام في نفس اليوم الذي ألقى فيه كرومر خطاب الوداع فسبّ المصريين جميعًا. وقد رسم (أستاذ الجيل) منهجًا للحياة الاجتماعية والسياسية والتربوية والاقتصادية في مصر يقوم على التبعية العامة للنفوذ الأجنبي والاحتلال البريطاني والفكر الغربي تحت اسم عبارة خادعة هي " مصر للمصريين ". وقد أسس هذا الأستاذ " حزب الأمة " الذي كان " صناعة بريطانية" بإجماع الآراء وكان هدف هذا الحزب تقنين الاستعمار والعمل على شرعية الاحتلال والدعوة إلى مهادنة الغاصب وتقبل ما يسمح به بدون مطالبته بشيء!.. أما موقفه من الدين فيلخصه قوله: (لست ممن يتشبثون بوجوب تعلم دين بعينه أو قاعدة أخلاقية بعينها ولكني أقول بأن التعليم العام يجب أن يكون له مبدأ من المبادئ يتمشى عليه المتعلم من صغره إلى كبره هذا المبدأ هو مبدأ الخير والشر)﴾ انتهى ملخصًا من كتاب (رجال اختلف فيهم الرأي) للأستاذ أنور الجندي ص (٤ - ١١) وقال د / حسين فوزي: (والفكرة في عقيدة لطفي السيد هي الحرية، الحرية في كل صورها ومعانيها والعقيدة هي القومية والديموقراطية والتمدين) اهـ من " أحمد لطفي السيد " ص (٢٨٧) . وقد كان الرباط وثيقًا جدًا بين (طه حسين) و(لطفي السيد) وآية ذلك: - أول رسالة علمية في الجامعة منحت لطه حسين. - وحينما تحولت الجامعة الأهلية إلى حكومية اشترط لطفي السيد أن يكون طه حسين أستاذًا فيها. - وحينما أقيل طه حسين لعدوانه على الإسلام استقال لطفي السيد من الجامعة تضامنًا معه. (انظر " لطفي السيد " للدكتور حسين فوزي ص (٢٧٠ - ٢٧٨) .

1 / 76