Ответ доктору Абдулу Вахиду Вафе по его книге "Между шиитами и суннитами"
الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
Издатель
إدارة ترجمان السنة
Место издания
لاهور - باكستان
Жанры
وخاصة من مصر، بلاد العلم والعلماء، ومن الأزهر بالذات، أكبر جامعة إسلامية وأم الجامعات الدينية، ولكن يا لهفتي على الجامعة الأزهرية التي أعقمت أن تنجب واحدًا، نعم واحدًا يتصدى للرد على الهجوم الذي يشنه الشيعة، ويا لهفتي على مصر أنها لم تلد واحدًا يقف في سبيل غزوهم القارة الإفريقية، التي تحتل بموقعها الجغرافي والعلمي مكان الصدارة على بابها، ولذا فإن العبء الملقى على كواهلها لثقيل، والمسئولية عليها لكبيرة، لم أجد هذا، حتى بلغ السيل الزبى، بل وجدت من بين أبنائها، ورجالات فكرها من ينادي بعكس ذلك، ينادي بالوحدة معهم، والتقريب بين معتقداتهم وبين معتقدات أهل السنة، غافلًا عن خطورة الأمر وأضراره الجسيمة، وعواقبه الوخيمة، ناسيًا ما يترتب عليه من المهادنة والهوان في سبيل العقيدة والدين، وجاهلًا بما تخفيه هذه الدعوة من الضرب والنقصان للطائفة الحقة المنصورة .. أهل السنة والجماعة: " .. يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا" (١).
وعن أمثال هؤلاء الطيبين الأكارم اشتكى شاعر عربي قديم:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذن لقام بنصري معش خشن ... عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد ... ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون عن ظلم أهل الظلم مغفرة ... وعن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك لم يخلق لخشيته ... سواهم من جميع الناس إنسانا
وتمنى أن يكون له قوم بدل قومه:
" شنوا الإغارة فرسانًا وركبانًا ".
فهل يخبرني أحد من سادة الأزهر وعلمائه، ورجالات مصر ومفكريها وكتابها، ومؤرخيها وباحثيها! هل هناك كتاب في إيرانهم وعراقهم، أو في مجامعهم وجامعاتهم .. أعني الشيعة .. كتاب واحد كتب لتقريب الشيعة إلى أهل السنة ولتحريضهم على حبهم وودادهم؟ ..
_________
(١) سورة مرين الآية٢٣
1 / 16