Ответ доктору Абдулу Вахиду Вафе по его книге "Между шиитами и суннитами"

Ихсан Иллахи Захир d. 1407 AH
101

Ответ доктору Абдулу Вахиду Вафе по его книге "Между шиитами и суннитами"

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Издатель

إدارة ترجمان السنة

Место издания

لاهور - باكستان

Жанры

وعلى ذلك قال الإمام ابن حزم الأندلسي: لو أن امرأ قال: لا نأخذ إلا بما وجدنا في القرآن لكان كافرًا بإجماع الأمة" (١). وقال: إنما احتججنا في تكفيرنا من استحل خلاف ما صح عنده عن رسول الله ﷺ بقول الله تعالى مخاطبًا لنبيه ﷺ: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا﴾ (٢). فكل ما يصدر عن رسول الله ﷺ ويثبت عنه صدوره، منكره لا يكون مؤمنًا بنص القرآن. وهذا الموضوع له تفصيل في محله لا نريد الإطناب فيه ههنا. ومحل الشاهد في هذا المبحث أن السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام لها منزلتها ومكانتها في التشريع الإسلامي، كما أنها من الأسس التي تحسم النزاعات الدينية والمذهبية حسب قول الله ﷿: ﴿.. فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلًا﴾ (٣). ولكن الشيعة لا يقرون بهذا الأصل الثاني مثل عدم إقرارهم بالأصل الأول، وبنفس النقول والحيل، وبنفس المقولات والعلل. فإنهم يقولون: إن السنة النبوية منقولة عن طريق أصحاب محمد صلوات الله وسلامه عليه، وإن أصحابه ارتدوا كلهم بما فيهم سادة بني هاشم وغيره من الأنصار والمهاجرين إلا ثلاثة: مقداد، وأبو ذر، وسلمان، وهؤلاء لم يرو عنهم إلا القليل بل وأقل من القليل، وأما البقية فلا يطمئن إليهم ولا إلى مروياتهم لانقلابهم على أعقابهم إلى الكفر - نعوذ بالله من ذلك ونستغفر

(١) الإحكام في أصول الأحكام (٢) سورة النساء الآية٦٥ (٣) سورة النساء الآية٥٩

1 / 104