Исследовательский симпозиум по влиянию Корана на достижение умеренности и предотвращение экстремизма

Группа авторов d. Unknown
88

Исследовательский симпозиум по влиянию Корана на достижение умеренности и предотвращение экстремизма

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٥هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به» (١) . والمفتون كذلك ليس لهم أن يفتوا بما فيه حرج وشدة على المستفتي، ما دام يجد له مخرجا شرعيا صحيحا. وهكذا باقي فئات المجتمع. ٥ - إن الأمر بالتيسير والنهي عن التعمق والتشديد معلل بأمور (٢) منها: (أ) الخوف من الانقطاع عن العبادة وبغض العبادة، وكراهة التكليف. وينتظم تحت هذا المعنى الخوف من إدخال الفساد عليه في جسمه أو عقله أو ماله أو حاله. قال ابن المنير - رحمه الله تعالى - في قوله ﷺ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ»: في هذا الحديث علم من أعلام النبوة؛ فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع " (٣) . وقد بوب ابن حبان - رحمه الله تعالى - على قوله ﷺ: «خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا»: " باب ذكر العلة التي من أجلها أمر بالأمر بإتيان الطاعات على الرفق ".

(١) أخرجه مسلم في: ٣٣ - كتاب الإمارة، ٥ - باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم ٣ / ١٤٥٨ (١٨٢٧) . (٢) انظر: الموافقات ٢ / ١٣٦ فما بعدها، ومقاصد الشريعة عند الإمام العز بن عبد السلام، ص: ٣٣٦. (٣) فتح الباري ١ / ١١٧؛ وانظر أيضا الصحوة الإسلامية بين التطرف والجمود، ص ٣٠.

1 / 98