نفسه هو السبب في تشديد الله عليه، إما بالقدر، وإما بالشرع. . فالفقه كل الفقه الاقتصاد في الدين والاعتصام بالسنة " (١) .
(١٣) وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ﵁ قَالَ: «وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنِ الصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ، مِمَّا يُطِيلُ بِنَا. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ» (٢) .
(١٤) وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ قَالَهَا ثَلَاثًا» (٣) .
(١٥) وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ﵁ قَالَ: «وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ عَلَى الْمُتَنَطِّعِينَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِمْ بَعْدَهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنِّي لَأَظُنُّ عُمَرَ ﵁ كَانَ أَشَدَّ أَهْلِ الْأَرْضِ خَوْفًا عَلَيْهِمْ، أَوْ لَهُمْ» (٤) .
(١) إغاثة اللهفان ١ / ١٣٢.
(٢) أخرجه البخاري في مواضع، منها: ١٥ - كتاب الجماعة والإمامة، ٣٣ - باب تخفيف الإمام في القيام والركوع وإتمام السجود ١ / ٢٤٨ (٦٧٠) . ومسلم في: ٤ - كتاب الصلاة، ٣٧ - باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام ١ / ٢٤٠ (٤٦٦) .
(٣) أخرجه مسلم في: ٤٧ - كتاب العلم، ٤ - باب هلك المتنطعون ٤ / ٢٠٥٥ (٢٧٦٠) .
(٤) أخرجه الدارمي في سننه، ١٩ - باب من هاب الفتيا، وكره التنطع والتبدع ١ / ٦٥ (١٣٨)؛ وأبو يعلى في مسنده ٨ / ٤٣٧؛ والطبراني في الكبير ١٠ / ١٧٤. وقال الهيثمي: " رجالهما ثقات ". مجمع الزوائد ١٠ / ٢٢٥١.