Исследовательский симпозиум по влиянию Корана на достижение умеренности и предотвращение экстремизма

Группа авторов d. Unknown
68

Исследовательский симпозиум по влиянию Корана на достижение умеренности и предотвращение экстремизма

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٥هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

[المبحث الثالث أدلة اليسر والسماحة في الكتاب والسنة] [أولا من القرآن الكريم] المبحث الثالث أدلة اليسر والسماحة في الكتاب والسنة لقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة وآثار الصحابة، وإجماع الأمة على أن التيسير ورفع الحرج أصل من أصول الشريعة الإسلامية، فكما قال الإمام الشاطبي: إن الأدلة على رفع الحرج عن هذه الأمة بلغت مبلغ القطع " (١) لذلك فسأكتفي هنا بذكر بعض الأمثلة منها: أولا: من القرآن الكريم هناك آيات كثيرة أفادت بصريح اللفظ أو دلالته اليسر ورفع الحرج عن الأمة، ويمكننا أن نقسم الآيات الصريحة في ذلك إلى المجموعات التالية: (أ) الآيات المصرحة بإرادة الله تعالى اليسر والتخفيف بهذه الأمة: (١) كقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] (٢) ولا يقال إن الآية نزلت في شأن الرخص في الصيام؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما هو مقرر عند أهل العلم، قال أبو حيان: " وظاهر اليسر والعسر العموم في جميع الأحوال الدنيوية والأخروية " (٣) .

(١) الموافقات ١ / ٣٤٠. (٢) سورة البقرة / الآية ١٨٥. (٣) البحر المحيط ٢ / ٤٢؛ وانظر أيضا الجامع لأحكام القرآن ٢ / ٣٠١.

1 / 78