Исследовательский симпозиум по влиянию Корана на достижение умеренности и предотвращение экстремизма

Группа авторов d. Unknown
51

Исследовательский симпозиум по влиянию Корана на достижение умеренности и предотвращение экстремизма

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٥هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها، فيخبر بها ويفشيها وينشرها، وقد لا يكون لها صحة» [ابن كثير ٢ / ٣٢١] . وهذا نظير ما يفعله كثير من المبادرة والتسابق إلى نشر أشياء وأخبار وأقوال وإشاعات لم يتأكد من صحتها، ولعلها نقلت على غير وجهها، أو فصلت عن سياقها، أولم تقع، ومع ذلك يظنون معهم العلم كله، وما معهم إلا ظنون وإشاعات وشيء من الأخبار، الله أعلم بصحتها. وكان اللائق بهم أن يضعوا أنفسهم موضع السائل سؤال التبين والتعلم فيما يحتاج إليه من أمر الدين ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٤٣] ﴿فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [يونس: ٩٤] وبالسؤال تتبين الحقيقة وتتأكد. وكل هذا إنما يقع لمخالفة القصد والتوسط في تحصيل العلم ونشره وأيا كان هذا العلم. لا أريد أن أدخل في صفات طالب العلم، ولا في صفات العلم النافع، ولا واجبات أهل العلم، لأن هذا معروف مقرر ويخرج بنا عن أصل الكلام. وإنما أريد أن أؤكد ما يقوله أهل العلم من أن من «أنفع طرق العلم الموصلة إلى غاية التحقيق به أخذه عن أهله المتحققين به على الكمال والتمام» (الموافقات ١ / ٥٦) وما قيل من «أن العلم كان في صدور الرجال، ثم انتقل إلى الكتاب، وصارت مفاتحه بأيدي الرجال»

1 / 59