بحث في حديث معاذ بن جبل ﵁ في صلاته بقومه - ضمن «آثار المعلمي»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
2

بحث في حديث معاذ بن جبل ﵁ في صلاته بقومه - ضمن «آثار المعلمي»

بحث في حديث معاذ بن جبل ﵁ في صلاته بقومه - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

(أقول: معنى هذا بنحو لفظه في رواية ابن عيينة في «صحيح مسلم» (^١) وغيره، وقد تقدم). ففيه ــ كما نرى ــ شكاية التأخير، ثم التطويل، فأرشد النبي ﵌ معاذًا إلى إزالة شكواهم بأن يكتفي بأداء صلاته مع النبي ﵌ ويترك الإمامة، أو بأن يُخفِّف على قومه. ولما كان التشديد عليهم من وجهين يحصل التخفيف أيضًا بأمرين: أن لا يصلي مع النبي ﵌، فتزول الشكوى بالتأخير والانتظار الشديد. وفي رواية البزار: «لا تكن فتَّانًا تَفْتِن الناس، ارجعْ إليهم فصلِّ بهم قبل أن يناموا». «مجمع الزاوئد» (ص ١٩٥) (^٢). ويقرأ أوساط السور لتزول شكوى التطويل. فالتخفيف هنا مقابل التشديد الذي ذكروه، فيشمل التعجيل في الإتيان إلى الصلاة، والاختصار في القراءة. وبمجموعهما يحصل الأمن من تفتين القوم. قال عبد الرحمن: لا شك أن شكواهم ــ على ما في رواية ابن عيينة الصحيحة، ورواية معاذ بن الحارث المرسلة ــ كانت من أنه يتأخَّر ثم يُطوِّل. وهذا يحتمل أمرين: الأول: أن تكون الشكوى من الجمع بين الأمرين، فلو تأخَّر وخفَّف، أو

(^١) رقم (٤٦٥) من حديث جابر بن عبد الله في قصة معاذ بن جبل ﵁. (^٢) (٢/ ١٣٣) من حديث جابر بن عبد الله. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب، وهو ثقة لا كلام فيه.

16 / 243