Покаяние перед Аллахом

Салех ас-Садлан d. 1439 AH
15

Покаяние перед Аллахом

التوبة إلى الله

Издатель

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤١٦ هـ

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

تأخير التوبة ذنب تجب التوبة منه إن العبد إذا عمل المعصية وخطرت بباله التوبة فإنه ينبغي عليه أن يسارع إلى ذلك ولا يركن إلى التسويف والأماني؛ فإنه لا يدري متى تنقضي أيامه، وتنقطع أنفاسه، وتنصرم لياليه. وقد دعا القرآن الكريم إلى الاعتراف بالذنب والمبادرة بالتوبة، قال الله - تعالى -: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: ١٧]. فقبول هذه التوبة حقٌ للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب؛ إنه حق كتبه الله على نفسه رحمة منه وفضلًا، وكل من عصى الله خطأ أو عمدًا فهو جاهل حتى ينزع عن الذنب (١). فالمبادرة إلى التوبة من الذنب فرضٌ على الفور ولا يجوز تأخيرها؛ فإن أخرها وجب عليه أن يتوب، وتعد هذه توبة من تأخير التوبة. * * *

(١) انظر «تفسير ابن كثير» سورة النساء، الآية: ١٧.

1 / 20