Тазкира ас-Суваам: Достоинства поста и молитвы и связанные с ними постановления

Абдулла ибн Салех Аль-Касир d. Unknown
15

Тазкира ас-Суваам: Достоинства поста и молитвы и связанные с ними постановления

تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢١هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله ﷿: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» (١) . فما ظنك بثواب عمل يجزي عليه الكريم الجواد بلا حساب: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: ٥٨] (٢) . والإخلاص في الصيام أكثر من غيره؛ فإنه سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه غيره إذ بإمكان الصائم أن يأكل متخفيا عن الناس، فإذا حفظ صيامه عن المفطرات ومنقصات الأجر، دل ذلك على كمال إخلاصه لربه، وإحسانه العمل ابتغاء وجهه. ولذا يقول سبحانه في الحديث القدسي السابق: «يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي» (٣) . فنبه سبحانه على وجهة اختصاصه به وبالجزاء عليه وهو الإخلاص. والصيام جنة، يقي الصائم ما يضره من الشهوات، ويجنبه الآثام التي تجعل صاحبها عرضة لعذاب النار، وتورثه الشقاء في

(١) سبق تخريجه صفحة (١٧) . (٢) سورة يونس، الآية: ٥٨. (٣) أخرجه البخاري برقم (١٩٨٤) في الصوم، باب: "فضل الصوم". ومسلم برقم (١١٥١) - ١٦٤. في الصيام، باب: "فضل الصوم". عن أبي هريرة ﵁.

1 / 18