نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

Ахмад ибн Хаджар Аль-Бутами d. 1423 AH
135

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

Издатель

مكتبة ابن تيمية

Номер издания

١٤٠٠ هـ

Год публикации

١٩٨٠ م

Место издания

الكويت

Жанры

فيلزم من قال أن أخبار رسول اللَّه ﷺ لا تفيد العلم أحد أمرين: إما أن يقول أن الرسول ﷺ لم يبلغ غير القرآن، وما رواه عنه عدد التواتر وما سوى ذلك لم تقم به حجة ولا تبليغ. وإما أن يقول: "أن الحجة والبلاغ حاصلان بما لا يوجب علمًا، ولا يقتضي عملًا، وإذا بطل هذان الأمران بطل القول بأن أخباره ﷺ التي رواها الثقات العدول الحفاظ وتلقتها الأمة بالقبول لا تفيد علمًا، وهذا أمر ظاهر لا خفاء به. الخامس: قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ فأمر من لم يعلم أن يسأل أهل الذكر وهم أولو الكتاب والعلم، ولولا أن أخبارهم تفيد العلم لم يأمر بسؤال من لا يفيد خبره علمًا، وهو سبحانه لم يقل سلوا عدد التواتر، بل أمر بسؤال أهل الذكر مطلقًا، فلو كان واحدًا لكان سؤاله وجوابه كافيًا. السادس: أن هؤلاء المنكرين لإفادة أخبار النبي ﷺ العلم، يشهدون شهادة جازمة قاطعة على أئمتهم بمذاهبهم

1 / 140