Опровержение аль-Рифаи и аль-Бути в их лжи на суннитов и призыве к новшествам и заблуждениям

Абд аль-Мухсин аль-Аббад d. Unknown
122

Опровержение аль-Рифаи и аль-Бути в их лжи на суннитов и призыве к новшествам и заблуждениям

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

Издатель

دار ابن الأثير،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

والجواب: أن يُقال: أوَّلًا: إنَّ مَن زعم الكاتب نُصحَهم لا يتَّهمون أحدًا بِما ليس فيه، بل مَن كان على عقيدة الجهميَّة التي تَظهر في أقواله ومؤلَّفاته وَصَفوه بِما ظهر منه، والمشهور عن الجهميَّة نفي الأسماء والصفات، فهم أهلُ تعطيل، وأهل السنة أهلُ إثبات، لكن بدون تشبيه؛ عملًا بقوله ﷿: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾، فأثبت لنفسه السمعَ والبصر، ونفى مشابهَتَه لغيره ومشابهةَ غيره له، فلا يوافِق أهلُ السُّنَّة الجهميَّةَ في شيءٍ من آرائِهم ومعتقداتهم، فهم أبعَدُ الناسِ عنهم، وأسعدُهم في مجانبَتِهم. ثانيًا: إنَّ الذين زعم الكاتب نُصحَهم لا يُنكرون الولايةَ والأولياء، والكرامةَ والكرامات، كما زعم الكاتبُ قائلًا: إنَّهم شاركوا المعتزلة في ذلك! وهم يُقرُّون بالولاية والأولياء، والأولياء عندهم هم الذين قال الله فيهم: ﴿أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ

1 / 125