237

Опровержение Ад-Дарами против Аль-Мариси - ред. Аль-Шавами

نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي

Редактор

أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي

Издатель

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

القاهرة - مصر

Жанры

(١٦٠) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ فَقَالَ: «لَمْ يكن يَشْغَلنِي عَنْ رَسُولِ الله ﷺ غَرْسُ الوَدِيِّ، وَلَا سَفْقٌ بِالأَسْوَاقِ، إِنَّمَا كُنْتُ أَطْلُبُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ أَكلَة يُطْعِمُنِيهَا أو كَلِمَةً يُعَلِّمُنِيهَا. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْتَ ألزَمَنَا لِرَسُولِ الله ﷺ، وَأَعْلَمنَا بحَديثه» (١).
(١٦١) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، [٤٣/ظ] عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَر المُزَكِّي، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْروٍ، عَن سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ:
«ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ على الحَدِيث، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ خَالِصًا مِنْ قِبَل نَفْسِهِ» (٢).
أَفَلَا يُراقِبُ امْرُؤٌ رَبَّهُ، فَيَكُفَّ لِسَانَهُ وَلَا يُكَذِّبَ رَجُلًا أَحْفَظَ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ، فَيَرْمِيَهُ بَالكَذِبِ عنْ غَيْرِ ثَبْتٍ وَلَا صِحَّةٍ، وَكَيْفَ يَصِحُّ عِنْدَ هَذَا المُعَارِضِ كَذِبُهُ، وَقَدْ ثَبَّتَهُ مِثْلُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله، وَعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ؟، لَو عَضَّ هَذَا الرَّجُلُ عَلَى حَجَرٍ، أَوْ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تحْرِقَ لِسَانَهُ، كَانَ خَيْرًا لَهُ مِمَّا تَأَوَّلَ عَلَى صَاحِبِ رَسُولِ الله ﷺ.

(١) صحيح، أخرجه الترمذي (٣٨٣٦) وحسنه، وعبد الرزاق (٦٢٧٠)، وأحمد (٤٤٥٣)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص ٥٥٧)، من طريق هشيم، به. وأخرجه الطيالسي (٢٧٠٤)، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، به. وأصل الحديث الذي دارت حوله القصة-حديث من صلى على جنازة فله قيراط- في الصحيحين.
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٧٠)، وأحمد (٨٨٥٨)،وغيرهم من طريق إسماعيل بن جعفر، به. وأخرجه البخاري في (٩٩)، من طريق عمرو بن أبي عمرو، به. وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة.

1 / 239