Размышления о призыве шейха Мухаммада ибн Абдуль-Ваххаба

Абдулла бин Абдул Мохсен Аль-Турки d. Unknown
81

Размышления о призыве шейха Мухаммада ибн Абдуль-Ваххаба

تأملات في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Издатель

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

١٤١٩هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

طاعة أولي الأمر والنصح لهم لا ينكر عاقل أن لقوة السلطان أثرًا عظيمًا في نشر الدعوات والأفكار، بالإضافة إلى القوة المعنوية، والحجج والبراهين العقلية والنقلية. ومن البديهي أن أي دعوة إذا لم يكن لديها من القوة ما يكفي لحمايتها والذود عنها، فإنها سرعان ما تتكالب عليها قوى الشر والطغيان، حتى تستأصل خضراءها فلا يمكن للحق أن ينتشر دون قوة تسنده، وتحميه، وتفرض هيبته. وتظهر الأهمية البالغة للقوة في قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحديد: ٢٥] . وكذلك تظهر أهمية القوة في قوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: ٨٠] . يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية: «قال قتادة: فيها إن نبي الله ﷺ علم أن لا طاقة له بهذا الأمر إلا

1 / 91