70

Реформационный путь

تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم

Издатель

مكتبة دار العلوم

Место издания

البحيرة (مصر)

Жанры

جائز، وتبين له أيضًا: الفرق بين ما بقينا فيه على عادتنا، لم نُحدِث شيئًا نكون به موافقين لهم فيه، وبين أن نحدث أعمالًا أصلها مأخوذ عنهم، قصدنا موافقتهم، أو لم نقصد. وأما الطريق الثاني - الخاص - في نفس أعياد الكفار: فالكتاب والسنة والإجماع والاعتبار أولًا: الكتاب: ما تأوله غير واحد من التابعين وغيرهم، في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان:٧٢] عن محمد بن سيرين في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ قال: هو الشعانين. عن مجاهد قال: هو أعياد المشركين وعن الربيع بن أنس قال: أعياد المشركين. وعن عطاء بن يسار قال: قال عمر: إياكم ورطانة الأعاجم وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم. وقول هؤلاء التابعين: إنه أعياد الكفار ليس مخالفًا لقول بعضهم: إنه الشرك أو صنم كان في الجاهلية، ولقول بعضهم: إنه مجالس الخنا (١)، وقول بعضهم: إنه الغناء؛ لأن عادة السلف في

(١) (**) الخنا: الفحش في الكلام.

1 / 70