Реформационный путь
تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم
Издатель
مكتبة دار العلوم
Место издания
البحيرة (مصر)
Жанры
* ثم تجد قد ابتليت هذه الأمة من اتخاذ السماع المطرب، بسماع القصائد، وإصلاح القلوب والأحوال به، ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين.
١٠ - وقال سبحانه: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ﴾ [البقرة:١١٣] فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كل ما الأخرى عليه.
* وأنت تجد كثيرًا من المتفقهة، إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئًا ولا يعدهم إلا جُهَّالًا ضُلَّالًا، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئًا، وترى كثيرًا من المتصوفة والمتفقرة لا يرى الشريعة ولا العلم شيئًا، بل يرى المتمسك بها منقطعًا عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئًا.
وإنما الصواب: أن ما جاء به الكتاب والسنة، من هذا وهذا: حق، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا: باطل.
١١ - أما مشابهة فارس والروم، فقد دخل في هذه الأمة من الآثار الرومية، قولًا وعملًا، والآثار الفارسية، قولًا وعملًا، ما لا خفاء به على مؤمن عليم بدين الإسلام، وبما حدث فيه.
1 / 15